و41 بالمائة يخفقون في الوصول إلى الجامعة تلاميذ شعب الرياضيات واللغات الأجنبية يتصدرون قائمة الناجحين نشرت أمس قوائم الناجحين في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 في كافة ثانويات الوطن، قبل أن تكشف وزارة التربية عن النتائج الرسمية والنهائية للناجحين بنسبة وصلت إلى 58.84 بالمائة في المؤسسات العمومية، و41 بالمائة للمدارس الخاصة، حيث تصدرت شعب الرياضيات والتقني رياضي قائمة الناجحين. اتخذت الوزارة في سياق ذي صلة كل الإجراءات رفقة ديوان المسابقات والإمتحانات للإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسط قبل 2جويلية لإدخال الفرحة على أزيد من نصف مليون مترشح الذي نجح منهم71 بالمائة. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها ”الفجر” فإن عدد الناجحين في شهادة التعليم المتوسط كانت أعلى بكثير مقارنة بالنسبة في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012، والتي وصلت هذه السنة إلى71 بالمائة، وهي الشهادة التي ترشح لها775 ألف و955 تلميذ لترتفع بذلك نسبة الناجحين مقارنة بالعام الماضي التي سجل فيها 70.37 بالمائة. وفيما يتعلق بنتائج شهادة البكالوريا، فقد أكدت النتائج العامة النهائية الصادرة عن المستشار الإعلامي مخلوف بومعراف أن نسبة النجاح كانت 58.84 بالمائة، حيث تراجعت ب4 بالمائة مقارنة بالعام الماضي التي وصلت إلى 62 بالمائة، مؤكدة أن عدد الناجحين وصل 230 ألف و989 ناجح من أصل 392ألف و540 اجتاز الإمتحانات، ومن مجمل 396ألف و189 مسجل على مستوى الثانويات، ونجح بذلك 799ألف و68 ذكر بنسبة 34.62 بالمائة، فيما حققت الإناث 65.38 بالمائة أي 151 ألف و21 فتاة. وفي تعليق رئيس الديوان على مستوى وزارة التربية الوطني في تصريحه ل”الفجر” على النسبة المسجلة، نفى أن تكون النتائج قد تراجعت بسبب الاضطرابات التي عرفها القطاع في الموسم الدراسي 2011/2012 قائلا: ”إن مستوى التلميذ يحدد من خلال مستواه على مدار ثلاثة سنوات في الثانوي، ومدى استيعابه المقرر الدراسي”، و أكد أن نسبة 58 بالمائة ”نسبة معتبرة وإيجابية”، خاصة وأن الجزائر ”لا تعتمد الإنقاذ أو دورات استثنائية”، على غرار ما تعتمده عدة دول، مضيفا أن الممتحنين أثبتوا مقدرتهم على استيعاب البرنامج المقرر والإصلاحات التي قامت بها الوزارة. الوزارة ”النتائج إيجابية وجميع النجاحين أثبتوا تمكنهم من برامج الإصلاح” وبالرجوع إلى المواضيع المطروحة في امتحانات شهادة البكالوريا، فقد كانت -حسب بعض التلاميذ- صعبة خاصة فيما تعلق بالرياضيات والعلوم التجريبية، حيث وجد الآلاف من المترشحين صعوبة في حلها رغم إجماعهم على أنها لم تخرج عن المقرر وعن عتبة الدروس التي حددتها وزارة التربية الوطنية. وفي نفس السياق، أوضحت الوزارة أن هدفها هو تحقيق معدلات تظهر المستوى الحقيقي للتلميذ، والذي تحصل على معدل 10 يعني أنه تمكن من هضم المقرر، في حين أن المتحصلين على 9 فإنهم مطالبون بإعطاء مجهودات أكثر، وفي هذا الصدد أحصت وزارة التربية 400 تلميذ تحصلوا على معدل 9.98، ومع ذلك ترفض إنجاحهم عن طريق الإنقاذ. وبالعودة إلى نتائج الناجحين تصدر مترشحو شعبة الرياضيات نسبة نجاح تقدر 68 بالمائة منهم بمقدار 7 آلاف و753، ليليه أصحاب التقني رياضي ”هندسة طرائق” ب62.18 بالمائة، ثم لغات أجنبية 61.28 بالمائة، تسيير واقتصاد 59.63 بالمائة، علوم تجريبية59.61 بالمائة، تقني رياضي ”هندسة مدنية 57.46 بالمائة، ثم آداب وفلسفة 56.85 بالمائة، تقني رياضي ”هندسة كهربائية” 52.67 بالمائة، وتقني رياضي هندسة ميكانيكية 51.61 بالمائة، ليحقق بذلك مترشحو التقني رياضي نسبة 55.21 بالمائة، أما المسجلون على مستوى المدارس الخاصة فكشفت الأرقام التي تحصلت عليها ”الفجر” من وزارة التربية الوطنية أن النسبة بلغت هذا العام 41.95 بالمائة، حيث نجح782 مترشح من أصل 1864 تلميذ. وفي السياق ذاته تحصل أكثر من 88 ألف و761 تلميذ على تقدير بنسبة 38.43 بالمائة، حيث تحصل 27.70 بالمائة من الناجحين على تقدير قريب من الجيد بعدد إجمالي وصل إلى 639 ألف و94 تلميذ، وحقق 20 ألف و327 تلميذ تقدير جيد بنسبة 8.80 بالمائة من مجمل الناجحين، وتحصل 4377 بالمائة على تقدير جيد جدا بنسبة 1.89 بالمائة، و63 تلميذا على تقدير ممتاز بنسبة 0.03بالمائة. وفي ترتيب الولايات، رفضت وزارة التربية الكشف عنها، وأكدت أنها ستعتمد من الآن وصاعدا على عدد المؤسسات الناجحة في كل ثانوية، وليس عن طريق عدد الناجحين، وأعطت موعدا هذا الأربعاء للكشف عن النتائج بالتفاصيل خلال ندوة صحفية ستعقد بمقرها بالعاصمة، وقبل ذلك ينتظر أن يكرم رئيس الجمهورية الناجحين المتفوقين بتقدير جيد جدا وممتاز في حفل سيقام هذا الثلاثاء.