اشتكى سكان بلدية هراوة الواقعة بالمقاطعة الإدارية للرويبة شرق العاصمة من تدهور حالة الطرقات، إذ منذ أكثر من 20 سنة لم يعرف فيها سكان البلدية حركة تنموية في مجال تعبيد الطرقات بشكل يريحهم، فكلما تمت تهيئة شارع أو طريق وطني، إلا وسارعت إليه شركات متخصصة بإعادة قنوات المياه الصالحة والمستعملة أو شركة سونلغاز لإيصال غاز المدينة للسكان ليعود مسلسل الحفر دون ردم متواصل على مدى الفصول الأربعة. وتساءل سكان بلدية هراوة عن أسباب توقف أشغال تعبيد الطريق الوطني رقم 24، والذي انطلقت في انجازه البلدية منذ ما يزيد عن الشهرين، حيث انتهى المقاول من عملية تزفيت الطريق الذي يتوسط البلدية، فيما تم كشط الطريق الوطني الرابط بين بلديتي عين طاية والرغاية، ليبقى متدهورا بشكل ينذر بالخطر لا سيما على مستوى حيي البياضة وعين الكحلة، حيث أصبح هذا المسلك مصدر قلق وخوف لدى مستعمليه خاصة أصحاب حافلات نقل المسافرين الذين استاءوا كثيرا للوضعية التي وضعتهم فيها الوصاية، وذلك على مستوى الطريق الوحيد الذي يشغلونه الرابط بين عين طاية والرغاية مرورا بهراوة، وحسب من تحدثت إليهم “الفجر”، فإن ما يحصلون عليه خلال الأسبوع من مداخيل يسلك طريقه إلى بائعي قطع الغيار، خاصة قطع المفاصل التي تتحطم بمجرد وقوع عجلات الحافلة في الحفر المنتشرة عبر الخط المذكور والتى يزيد عمقها عن 30 سنتيمترا. من جهتهم؛ أصحاب المحلات التجارية صبوا جام لومهم على المسؤولين المحليين فبسببهم تكدست سلعهم في الرفوف وأصبحت شبيهة بمواد البناء من كثرة ترسب الغبار عليها، حسبهم، ناهيك عن نفور الزبائن من دخول المحلات بسبب الأوحال الناجمة عن تصدع قنوات الصرف الصحي والاتربة المتطايرة المشكلة في حد ذاتها لزوابع تحجب الرؤية في غالب الأحيان.