سجلت الأشغال الخاصة بالطريق الساحلي لبلدية الرغاية، شرق العاصمة، تقدما معتبرا بعد فتح المعبر الشمالي الرابط بين بلدية بودواو البحري بولاية بومرداس، ومنطقة الرغاية الشاطئ، في انتظار استكمال الأشغال المتبقية التي من شأنها تخفيف العرقلة المرورية، لاسيما بالنقطة المؤدية إلى البحيرة الوحيدة المتواجدة في ولاية الجزائر. تنفس مستعملو طريق الرغاية الشاطئ، بعد التراجع الكبير الذي عرفته المنطقة في الازدحام المروري، حيث برمج المشروع، الذي يتمثل في شبه طريق سريع يربط الجهة الشمالية لمدينة الرغاية بولاية بومرداس، في إطار تخفيف الضغط على وسط مدينة الرغاية، غير أن هذه الأشغال عرفت تأخرا كبيرا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تحولت المنطقة إلى ورشة مفتوحة، بسبب أشغال الحفر وتزفيت الطريق. وأفاد ممثل عن المؤسسة المشرفة على أشغال إعادة تهيئة وتزفيت الطريق في حديثه ل''المساء''، ''أن الأشغال عرفت تأخرا -نوعا ما- بسبب أشغال الحفر التي كان لابد فيها من اتباع معايير مضبوطة من حيث العمق الذي تتطلبه عملية تزفيت الطريق، قصد الحصول على أشغال في المستوى، إلى جانب تزامن انطلاق الأشغال مع فصل الشتاء الذي عرقل الأشغال، مشيرا أنه تم فتح جزء كبير من الطريق الذي أعيد تزفيته، وتم القضاء بشكل كبير على الحفر والمطبات التي أرهقت مستعملي الطريق، في انتظار استكمال أشغال التعبيد المتبقية بالطريق قريبا. وتابعت مصادر مطلعة، أن مصالح الدائرة الإدارية للرويبة أخذت بعين الاعتبار مسألة تثبيت مواقف حافلات لفائدة سكان منطقة الرغاية الشاطئ، من بينها حي ''الشب شب'' الذي عرف تزايدا كبيرا في الكثافة السكانية، لاسيما أن المنطقة أصبحت أكثر انتعاشا، بعد فتح بعض المؤسسات الخاصة على مستوى المنطقة، ووجود كثافة سكانية معتبرة بالجهة المنتمية لبلدية بودواو البحري، وكذا الإقامة الجامعية للذكور التابعة لجامعة بومرداس. كما ينتظر من مشروع الطريق الجديد أن يخفف الازدحام من وسط المدينة، لاسيما أن هذا المشروع يؤدي إلى غاية بلدية هراوة وعين طاية، أقصى شرق العاصمة، بالأخص في فصل الصيف، مع توافد عدد كبير من المصطافين على شواطئ البلدية المعروفة، وكذا البحيرة الوحيدة التي تستقطب عددا كبيرا من العائلات.