قال العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني “إن تزامن بداية الفترة التشريعية السابعة مع احتفالات الجزائر بخمسينية استعادة السيادة الوطنية يحمل رمزية غاية في الأهمية، حيث إن الجزائر بصدد دخول مرحلة نوعية في بنائها المؤسساتي وفق منظور حداثي يقوم على تعميق الإصلاحات السياسية في إطار برنامج الرئيس بوتفليقة والذي يشكل مرحلة متقدمة في تكريس الديمقراطية كأسلوب حكم انسجاما مع إرادة كل مكونات المجتمع ومع قواعد الحكم الحديثة المتعارف عليها كونيا“. أكد العربي ولد خليفة في تصريح، أمس، لوكالة الأنباء الجزائرية أنه “يجب فهم دور المجلس الشعبي الوطني في هذا السياق كدعامة لمسار البناء الديمقراطي للبلاد” إذ يجسد “إرادة الشعب السيد ويحمل الأمل في الارتقاء بالديمقراطية في نفس الوقت الذي يسهم في حل المشاكل التي يواجهها المواطنون من خلال سن التشريعات وممارسة الوظيفة الرقابية على أداء الجهاز التنفيذي في إطار تكاملي بين مؤسسات الدولة”. وأشار ولد خليفة إلى أنه “في هذا السياق سعت رئاسة المجلس الشعبي الوطني لتمكين المجموعات البرلمانية الست أن تكون طرفا في تسيير شؤون المجلس حرصا على التوافقية وعلى أن يكون البرلمان الهيئة التي تجسد إرادة التسيير الجماعي في المؤسسة الدستورية الثالثة في بلادنا”. وحسبه “فقد أعطيت كل المجموعات البرلمانية وقتا لتتخذ قرارها بالرغم مما سببه ذلك من تأخر في هيكلة المجلس”. وعبر ولد خليفة عن رجائه “أن ينطلق التقييم والنقد وهو أمر مطلوب ومفيد من الجذع المشترك للوطنية الجزائرية وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلى تسريع التنمية والوقاية من الأخطاء في محيط جهوي ودولي بالغ التعقيد”. وختم رئيس المجلس تصريحه بالقول إنه “على قناعة تامة أن الأغلبية البرلمانية لن تعمل بمنطق الغالب والمغلوب ولكن من منطق تغليب الصالح الوطني وإلا كيف نفسر أن هذه الأغلبية البرلمانية عملت على إقناع قوى المعارضة بالمشاركة في هياكل المجلس، حرصا منها على أن تكون قوى جامعة تعمل على تحصين الجبهة الداخلية وتجميع مقومات المناعة الوطنية”. وبالنسبة للمتحدث فإن “قوى المعارضة اختارت في هذه المرحلة الأولية عدم إرجاء المشاركة في هياكل المجلس وهي حرة في خيارها السياسي النابع من تقييمها الخاص لهذه المرحلة التي تتسم بالسعي المحموم لقوى دولية وأخرى جهوية ذيلية للتدخل في شؤون الدول”. وأضاف “لدينا رؤية جامعة هدفها تقوية اللحمة الوطنية ولا نؤمن بالمصالح الفئوية. هدفنا ترسيخ بناء الدولة الجزائرية العصرية التي يشعر فيها الجزائري بفخر الانتماء والهوية”.