أعلنت الفيدرالية الوطنية للمستهلكين عن حملة لمقاطعة شراء اللحوم، خلال الفترة الممتدة ما بين 10 إلى 16 جويلية الجاري. ودعا رئيس الفيدرالية، حريز زكي، إلى مشاركة المواطنين بقوة في هذه المبادرة، بهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتخفيض أسعار اللحوم التي ارتفعت بشكل غير طبيعي عشية دخول شهر رمضان المبارك.وقال المتحدث، أمس، خلال ندوة صحفية نظمت بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، أن المقاطعة حق من حقوق المستهلكين، للتعبير بشكل حضاري عن رفض ممارسات معينة من طرف التجار، كما هو الشأن بالنسبة لالتهاب أسعار مواد معينة. وأوضح زكي في رده على سؤال “الفجر” أن الفيدرالية تتوقع أن تسجل أسعار اللحوم بجميع أنواعها انخفاضا قد يصل إلى 30 بالمائة عند انتهاء فترة المقاطعة، في حال ما إذا بلغت نسبة المقاطعة أكثر من 50 بالمائة، الأمر الذي من شأنه المحافظة على القدر الشرائية للمواطنين ذوي الدخل الضعيف، خاصة في شهر رمضان، وتوجيه رسائل تحذير إلى التجار الناشطين في المجالات أخرى، قد تردعهم عن القيام بممارسات مشابهة. وأشار المتحدث إلى أن عمل الفيدرالية في مجال التوعية والإرشاد سيستمر على مدار السنة، بالإضافة إلى المبادرات المرتبطة بمناسبات معينة. وأضاف في هذا الصدد بأن الفيدرالية وجهت طلبا لإنشاء لجنة استهلاك على مستوى المجلس الشعبي الوطني، بدلا من تلك الموجودة حاليا على مستوى اللجنة الاقتصادية، في خطوة للتواجد في الجهاز التشريعي. وأعطت الفيدرالية بالمناسبة إشارة انطلاق القافلة الوطنية للتحسيس حول الثقافة الاستهلاكية الوعية من 4 إلى 9 جويلية، متكونة من 4 حافلات تجول خلال أربعة أيام 20 ولاية لتوعية المواطنين بالمجالات المرتبطة بترشيد الاستهلاك، ومواجهة مخاطر التسممات الغذائية، بالتنسيق مع مديريات التجارة، جمعيات حماية المستهلك بالولايات الجمعية الخيرية “ناس الخير”.