انتقدت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين أمس الأسعار الخيالية التي تشهدها اللحوم بكل أنواعها عشية حلول الشهر الفضيل دون مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن البسيط، داعية إياه إلى التحلي بالثقافة الاستهلاكية من خلال اعتماد سلوك حضاري مضاد يتمثل في المقاطعة وذلك ابتداء من 10 إلى غاية 16 جويلية الجاري كخطوة أولى. وقال رئيس الفدرالية حريز زكي في ندوة صحفية عقدها بالوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية «ألجكس» بمناسبة انطلاق القافلة التحسيسية الوطنية حول الثقافة الاستهلاكية، أن الهدف من هذه الدعوة تتمثل في مساندة العائلات ذات الدخل الضعيف، سيما المعوزة منها التي لا تستطيع اقتناء هذه المادة. واعتبر المتحدث ان المقاطعة ممارسة حضارية وسلوك استهلاكي مضاد يحمل رسالة موجهة للتجار بضرورة احترام قدرته الشرائية وعدم تجاوز المعقول والتعامل بحكمة في تحديد أسعار المواد المستهلكة سيما اللحوم التي وصلت في العاصمة إلى 1200دينار جزائري وبالولايات المجاورة 1650 دينار جزائري. من جهة أخرى أعلن حريز عن انطلاق القافلة التحسيسية الوطنية حول الثقافة الاستهلاكية أمس والتي ستستمر إلى غاية 09 من الشهر الجاري تحت الرعاية السامية لوزير التجارة مصطفى بن بادة، حيث ستجوب أربع حافلات حوالي 20 ولاية خلال أربعة أيام بمساعدة مديرية التجارة. وأوضح المتحدث ان القافلة تتكون من ممثلين لجمعيات ولائية والكشافة الإسلامية الجزائرية وكذا «ناس الخير» الناشطون عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك كلهم سيشاركون في هذه الحملة لإرساء ثقافة استهلاكية واعية وأصيلة من حيث واجباته نحو الفعل الاستهلاكي وحقوقه، خاصة وأنه ثبت ان الجزائري لا يمتلك هذه الثقافة. وأشار حريز إلى ضرورة تحلي المواطن الجزائري بالثقافة الاستهلاكية، سيما إذا علمنا أن الجزائر تحصي 36 مليون نسمة في مقابل مليون تاجر من خلال اعتماد ثقافة صحية وغذائية وبيئية وقانونية وسلوكية واقتصادية وحتى المرورية لان ذلك يمكن المستهلك من الاستمتاع بحقوقه والقيام بواجبه من خلال تصرفات استهلاكية يومية تحقق الكليات الخمس التي جاء بها الدين الإسلامي كحفظ النفس والمال والعقل .