أعلنت الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلكين، إطلاق قافلة وطنية تضم مجموعة من الخبراء في مجال التغذية وبعض المتطوعين بداية شهر جويلية المقبل لنشر الثقافة الاستهلاكية بالنزول إلى الأسواق والمحلات، وتحسيس كل شرائح المواطنين خصوصا أرباب العائلات تحسبا لشهر رمضان. وقال حريز زكي رئيس الفيدرالية التي تضم 20 جمعية متوزعة عبر الوطن في اتصال مع «البلاد»، إن القافلة التحسيسية ستجوب كل ولايات الوطن وستدوم 10 أيام ابتداء من مطلع شهر جويلية، حيث ستكون انطلاقتها من وهران والجزائر العاصمة، قسنطينة، وبعض ولايات الجنوب. وحسب المتحدث، فإن منظمي الحملة سيقومون بخرجات ميدانية ينزلون فيها إلى الأسواق والمحلات والفضاءات التجارية، حيث يلتقون بالمستهلك، إذ سيركّزون خلال نشاطهم على تزويد المستهلكين بالنصائح والإرشادات التي من شأنها توعيتهم بضرورة تحكيم وترشيد النفقات، ناهيك عن نشر الثقافة الغذائية السليمة والمتوازنة. وأكد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين أنه ستكون هناك حملة أخرى تردف الحملة الأولى، تدعو إلى مقاطعة اللحوم الحمراء قبل دخول شهر رمضان بحوالي 10 أيام، قصد خفض لهيب أسعار اللحوم التي وصلت في أسواق العاصمة إلى 1200 دج للكيلوغرام الواحد من لحم الخروف، وفي هذا الشأن يضيف المتحدث: «نحن الآن أمام تحد كبير لإغلاق أبواب المضاربة على أسعار اللحوم وانفلاتها، لذا سنقوم بحملة وطنية منظمة بإشراك كل الجمعيات واللجان المعنية وحتى الجزارين الذين يُعدّون أكبر المتضررين من عدم إقبال المواطنين على شراء اللحوم الحمراء بمحلاتهم، لذا سينضم هؤلاء بدورهم إلى قافلة حملتنا لمقاطعة اللحوم الحمراء التي تشهد ارتفاعا جنونيا في الأسعار غير المبررة والتي لا تتناسب مع القدرة الشرائية للمستهلك فأسعارها في السوق غير عادلة لأنها تضر بالمصالح المادية للمستهلكين».