تعتزم دول ”المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا” (الإيكواس) عقد ”قمة مصغرة” في واغادوغو بعد غد السبت، يشارك فيها ممثلون من مالي، تؤكد فيها استعدادها لإرسال قوة عسكرية تهاجم الجماعات الإسلامية التي سيطرت على شمال مالي وباشرت إجراءات و سلوكات كتلك التي كانت تقوم بها حركة طالبان بأفغانستان. وحسب مصادر إعلامية فإن دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا تستعد لإرسال قوة عسكرية إلى مالي لكنها تنتظر، للقيام بذلك، الحصول على الضوء الأخضر من السلطات المالية والأمم المتحدة، وصرّح الرئيس الغيني ألفا كوندي في باريس ”أن حكومة الوحدة الوطنية ستحظى بشرعية للمطالبة بتدخل القوات الإفريقية في الشمال لا يمكن تسوية مشكلة الشمال في حال لم نقم أولا بتسوية مشكلة باماكو”. وقال وزير خارجية بوركينافاسو ”علينا النظر في تشكيل حكومة توافق ووحدة وطنية ستكون قادرة على مواجهة التحديات التي تشهدها مالي، نريد أن يشكل الماليون وحدة مقدسة تحقق بها الأهداف الكبرى الواجب بلوغها” خصوصا ”إدارة الأزمة في شمال البلاد”، لكنه استبعد أن يحارب الأفارقة المتمردين الطوارق في حركة تحرير أزواد العلمانيين الذين غالبا ما يعتبر أنهم يشكلون حاجزا لمواجهة المتشددين في مالي. وفي الجزائر، أعلن وزير خارجية مالي ساديو لامين سو أن بلاده ”ستقوم بكل ما في وسعها لاستعادة كافة أراضيها”، وأقر بأن قيادة الجيش تأثرت لكن الجيش يعيد تنظيم صفوفه ويقوم بواجبه. ويستعد الإسلاميون من جانبهم إلى تدخل محتمل من دول غرب إفريقيا فزرعوا ألغاما في محيط غاو، وكذلك لهجوم مضاد من المتمردين الطوارق الذين طردوا من المدينة في 27 جوان الماضي بعد معارك عنيفة مع حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أوقعت ما لا يقل عن 35 قتيلا، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، أبو وليد صحراوي، قوله: ”نعم لقد زرعنا ألغاما عسكرية للدفاع عن المدينة من هجمات أعدائنا وأيضا كل الدول التي سترسل مقاتلين إلى هنا”، كما أعلن أن مجموعته، كبادرة حسن نية، أفرجت عن 25 متمردا من الطوارق أسروا خلال المعارك في غاو.