هاجمت جماعة إرهابية مسلحة برشاشات من نوع كلاشينكوف ليلة الأربعاء إلى الخميس، حاجزا أمنيا ثابتا لعناصر الجيش والدرك الوطني بمنطقة تاخوخت عبر الطريق الوطني رقم30 في شطره الرابط مدينة تيزي وزو. وحسب ما علمته “الفجر” من مصادر أمنية محلية، فإن العملية خلفت وفاة جندي مع إصابة آخرين بجروح تم تحويلهما إلى المستشفى، وأضافت ذات المصادر أن المسلحين حاولوا التشويش على سكان تيزي وزو الذين كانوا حينها يستعدون للاحتفال بالذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب وكان عناصر هذه الجماعة المسلحة التي يصل عددها إلى حوالي 15 مسلحا، قد ترصدوا تحركات قافلة لعناصر الأمن المشتركة التي كانت حينها في مهمة عمل، الأمر الذي دفع بالمسلحين إلى محاولة اختارقهم للحاجز الأمني الثابت. وقد استدعت العملية إطلاق وابل من الرصاص صوب المسلحين الذين تعرض ثلاثة منهم لجروح أحدهم في حالة خطرة وقد تمكنوا من الفرار إلى أدغال تاخوخت في الوقت الذي حاصرت قوات الجيش المنطقة بفرق من المشاة، في انتظار الشروع في القصف الجوي للمنطقة اليوم باستعمال مروحيات عسكرية بحثا عن منفذي العملية المسلحة. وقالت مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل أن المسلحين يكونون ضمن جماعة أمير سرية بني دوالة الجديد، الذي خلف القشقاش المقضي عليه جانفي من 2012 بقرية اعزيب أحمد بمدينة تيزي وزوخلال، كمينا عسكريا، كما أن المسلحين النشطين في فلك الأمير الوطني عبد المالك دروكدال كانوا قد حاولوا تنظيم لقاء سري بتاخوخت بهدف إعادة تنظيم مختلف السرايا والكتائب التي فقدت مؤخرا أبرز مسؤوليها بحضور بعض القادة والأمراء في التنظيم المسلح بمنطقة الوسط، إلا أنه تمّ إجهاض مخططهم بعدما اصطدموا بالحاجز الأمني، أين أجبرتهم الأجهزة الأمنية بالرجوع إلى الوراء إلى جانب إحباطها لأكبر مخطط إرهابي آخر، مفاده تمرير كمية من المتفجرات كان المسلحين يحملونها منذ الاعتداء الأخير على أمن واسيف، وهي الكمية التي قدرتها مصادر موثوقة ب2 طن من “تي ان تي”، والتي يتم البحث عنها من طرف المصالح المختصة لاسيما بعد ورود معلمومات مؤكدة تفيد أنه تم جلبها من بومرداس عبر وحور سيدي علي بوناب عبر مركبة مسروقة في حاجز مزيف جنوب تيزي وزو والتي أراد المسلحون تمريرها إلى مدينة تيزي وزو، وفي ظل استحالة ذلك لجؤوا إلى مهاجمتهم للحواجز الأمنية لفك الحصار المفروض عليهم.