تمكنت مصالح الشرطة القضائية بولاية تيزي وزو، ليلة الجمعة الى السبت، في حدود التاسعة من إحباط مخطط إرهابي حاول تنفيذه ما لا يقل عن 50 إرهابيا موزعين على شكل مجموعات قادمين من ولاية بومرداس. أجهضت مصالح الأمن مكيدة مجموعة إرهابية حاولت تمرير قرابة 2 طن من المتفجرات تم إخفاؤها بأعالي جبال سيدي علي بوناب والتي تم جلبها من بومرداس على متن مركبة تم سرقتها في حاجز مزيف مؤخرا، أرادت تمريرها الى ولاية تيزي وزو، عبر منفذ بلدية واسيف، حيث كانت قد تعرضت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التابعة لها ومقر أمن الدائرة الى اعتداء ارهابي باستعمال الهبهاب الذي تم إطلاق من خلاله عيارات على بعد كيلومترات محاولين تفجير المقرين متبوعة بعملية تفجير قنابل تقليدية وهي العملية التي خلفت في حصيلة أولية مقتل شخص وجرح أربعة آخرين بينهم عناصر من الشرطة. وقد تم تحويلهم على جناح السرعة الى المراكز الاستشفائية القريبة من المنطقة من أجل تلقيهم الإسعافات الاولية اللازمة. وقالت مصادر متتبعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل للفجر، إن الارهابيين حاولوا في بداية الأمر استرجاع كمية من الاسلحة تابعة لعناصر الامن بمنطقة واسيف، ما دفعهم إلى تنظيم أنفسهم من خلال تقسيم عناصرهم إلى فرق صغيرة محاولين بهذه الطريقة تضليل مصالح الامن التي كانت قد تفطنت لخطتهم التي تم الايقاع بها بفعل الحصار المفروض على المسلحين الذين دخلوا في اشتباك عنيف دام قرابة ساعة من الزمن مع عناصر الشرطة التي تمنكت من القضاء على 3 إرهابيين ضمن الجماعة المسلحة مع استرجاع أسلحتهم الرشاشة وكمية من المتفجرات والذخيرة الحية. وأضافت ذات المصادر أن الارهابيين وقبل تنفيذ عمليتهم المسلحة نصبوا حواجز مزيفة عبر محاور اقبيل بأعالي عين الحمام، حيث استولوا على مركبة سياحية استعانوا بها في تنقلهم إلى واسيف؛ حيث تم تجريد عدد من المارة من أموالهم وهواتفهم النقالة في حين توجهت المجموعة الأخرى الى وسط مدينة واسيف بهدف تنفيذ اعتدائها المسلح على مقري الشرطة، أما العناصر المتبقية أرادت دخولها في مواجهات مع عناصر الحرس البلدي لمنعها من التدخل العاجل في حال وقوع المسلحين في الهجوم المسلح وقد استلزم تدخل عناصر الجيش القريبة من المنطقة بهدف محاصرة المنافذ المؤدية من وإلى دائرة واسيف لاسيما بعد الاشتباك العنيف الذي وقع فيه الارهابيون بمنطقة تاخوخت وبني يني بعدما حاولوا الفرار باتجاه واضية. وأضافت مصادرنا أن عناصر هذه الجماعة المسلحة تكون على علاقة بجماعة دعم وإسناد تنشط جنوب تيزي وزو لاسيما عبر محور واسيف ذراع الميزان والتي تكون وراء استقدام المسلحين الى المنطقة التي تعد معقل أمراء كتيبة النور والأرقم المتمركزة على محور سيدي علي بوناب من بينهم الامير موفق الذي قضت عليه الاجهزة الامنية عام 2000 خلال عملية عسكرية ناجحة الى جانب ربط المسلحين علاقات مع الإرهابيين الخمسة الذين تمكنوا من الفرار مؤخرا بعدما قضي على اثنين وإلقاء القبض على آخر قرب عيادة سليمانة بوسط المدينةالجديدة بمدينة تيزي وزو والذين يجري البحث عنهم من طرف مصالح الأمن والجيش من خلال شنها عمليات بحث واسعة باستعمال مروحيات حربية. يذكر أن الأجهزة الأمنية تحصلت على معلومات تشير إلى أن الجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال لأميرها عبد المالك دروكدال قد خططت لاستهداف مقر أمن الدائرة منذ أزيد من شهر بمدينة واسيف بتيزي وزو، حيث سرعت العملية بعد النجاح الذي حققته قوات الجيش التي تمكنت قبل يومين من القضاء على ثلاثة إرهابيين بمنطقة “أبيران”. وأضافت مصادر “الفجر” أن الإرهابيين اختاروا توقيتا تضعف فيه درجة الانتباه واليقظة، حيث حاولوا اقتحام مقر الدائرة فيما بين شوطي مقابلة كرة القدم التي جمعت الجزائر وغامبيا وقد دخلوا في اشتباك مع عناصر الشرطة لأزيد من ساعتين.