يراهن نادي جمعية أولمبي الشلف على تحقيق انطلاقة قوية في دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، عندما يستضيف النجم الساحلي التونسي مساء اليوم بملعب محمد بومزراق بالشلف لحساب الجولة الأولى من لقاءات المجموعة الأولى. يعلم ‘'الشلفاوة'' أن تحقيق الفوز في أول جولة من شأنه أن يعزز حظوظهم في التأهل إلى المربع الذهبي، خاصة وأن المنافس لا يتألق كثيرا في بطولة بلاده التي لم يسدل ستارها بعد. غير أن الممثل الجزائري الوحيد في المسابقة يدرك بأن المهمة لن تكون سهلة، سيما في ظل بعض المعطيات التي قد لا تكون في صالحه، على غرار المشاكل التي يجدها مدربه رشيد بلحوت، العائد لتدريب الفريق خلفا لنور الدين سعدي، لضبط تشكيلته الأساسية في ظل غياب المدافعين سمير زاوي وسمير زازو، إضافة لمغادرة كلا من: محمد سوڤار وحسين عشيو وشريف عبد السلام وبوزيان سنوسي الذين ساهموا كلهم في تأهل الأولمبي إلى دور المجموعات في أول مشاركه له في رابطة الأبطال. بالمقابل، بمقدور الطاقم الفني لأبطال الجزائر في موسم 2010 / 2011 الاعتماد على خدمات ثلاثة لاعبين جدد تم تأهيلهم مؤخرا للمشاركة في المسابقة القارية الأغلى على مستوى الأندية، ونعني بهم كلا من: محمد عمرون وشمس الدين نساخ إضافة إلى الكامروني باتريك الذي كان ينشط في البطولة القطرية. وتحسبا لدخوله غمار دور المجموعات، كان النادي الجزائري قد عسكر مؤخرا بمدينة إيفران المغربية لمدة أسبوعين، حيث خاض هناك مباراتين وديتين أمام فريقي مكناس والمغرب الفاسي، خسر في الأولى (3-0)، بينما فاز بالثانية (3-1). وقال رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار في تصريح ل”وأج” بأن “الفوز بالمباراة الأولى أمام النجم الساحلي مهم جدا“، موضحا بأن فريقه سيقوم بتنقلين متتاليين في الجولتين القادمتين لمواجهة الترجي التونسي وسانشاين ستارز النيجيري، ما يوجب على لاعبيه قطف النقاط الثلاث لموعدهم الأول أمام النجم الساحلي للحفاظ على حظوظهم كاملة في التأهل، على حد تعبيره. واعترف مدوار بأن تشكيلته حضرت المباراة “في ظروف صعبة”، إلا أنه أبدى ثقة كاملة في لاعبيه “لتجاوز كل العراقيل”. من جهته، التحق المنافس التونسي بمدينة الشلف أمس الجمعة، بعدما قضى ليلة واحدة بالعاصمة. وشدد مدرب الساحلي، منذر الكبير، الذي خلف مؤخرا فوزي البنزرتي على رأس العارضة الفنية للفريق المنتمي لمدينة سوسة، على ضرورة تحلي لاعبيه “بروح المجموعة من خلال التضامن في ما بينهم فوق الميدان”، مشيرا بأن ذلك يعد “السلاح الأمثل” لمواجهة المنافس الجزائري. وتابع في ندوة صحفية عقدها قبل التنقل إلى الجزائر: “لا يضم الفريق الجزائري لاعبين مهاريين، لكنه يعتمد على اللعب الجماعي حيث يدافع بكثافة ويهاجم بكثافة ويعمل على تحقيق نتيجة جيدة خاصة أنه يحمل آمال الكرة الجزائرية”. ويدير المقابلة طاقم تحكيم من مالي يقوده كومان كوليبالي ويساعده ديارا بالا وبامبا نوهوم. بلحوت قد يعتمد على نفس التشكيلة التي واجهت المغرب الفاسي سيجد الطاقم الفني لأولمبي الشلف نفسه مرة أخرى أمام حتمية الاعتماد على نفس التشكيلة التي واجهت فريق المغرب الفاسي في المواجهة الثانية أثناء تربص الفريق في المغرب، باستثناء الثنائي الجديد عمرون ونساخ اللذين سيكونان في التعداد الرسمي للنادي، وهو الأمر الذي سيريح كثيرا المدرب رشيد بلحوت هذه المرة، ووقوفا عند الأداء الرجولي لشبان الفريق ضد المغرب الفاسي حيث لعب الفريق واحدة من أفضل اللقاءات الودية له على الإطلاق بداية التحضيرات للموسم الجديد، الأمر الذي يرشح بلحوت للاعتماد على نفس العناصر، اللهم إلا إذا استثنينا التغييرات الطفيفة المرتقبة على العناصر التي سيعتمد عليها هذه المرة كأوراق رابحة. المعنويات مرتفعة وكل العوامل في صالح الجمعية الأسبقية التي ستدخل بها التشكيلة الشلفية لقاء هذه الأمسية بالإضافة إلى العوامل الكلاسيكية (الملعب والجمهور) هي تواجد معنويات اللاعبين في أعلى مستوياتها، بعد النتيجة الإيجابية المحققة مؤخرا في المغرب، بالإضافة إلى ذلك فإن جميع من اقتربنا منهم من لاعبين أكدوا أنهم سيأخذون المباراة بالجدية المطلوبة حتى لا يتكرر ما حدث أمام فريق النجم الساحلي من قبل، وهو الدرس الذي قد يكون أشبال الثنائي بلحوت وبن شوية قد حفظوه جيدا، مقابل هذا فإن الجميع مطالب بضرورة وضع الأرجل على الأرض مادام أن المقابلة لا تلعب قبل بدايتها.