ودعت مئات العائلات بباتنة خلال اليومين الماضيين معاناة عايشوها لسنوات جراء عدم الربط بالغاز الطبيعي الذي أصبح حلما للمواطنين وبعضهم قطع الأمل في تحقيقه، غير أن فرحتهم كانت عارمة تزامنا مع خمسينية الاستقلال، التي “تحرروا” خلالها كذلك من الجري وراء قارورات البوتان والاحتطاب. وقد اختارت مؤسسة التوزيع لسونلغاز بباتنة هذه المناسبة لتدشين ثلاثة مراكز عمومية للغاز الطبيعي تحت إشراف السلطات الولائية والأمنية، حيث ستستفيد منها ثلاثة بلديات هي شير، قيقبة ومنطقة ذراع لقبور ببلدية سريانة، وقد خصص لها غلاف مالي قارب ال 30 مليار سنتيم مقسمة بين البلديات الثلاثة، حيث وجهت 2 مليار لمنطقة ذراع لقبور ببلدية سريانة في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو وحددت مدة إنجازه بثلاثة أشهر وبطول شبكة توزيع 4 كيلومترات ونصف، أما المركز المخصص لمنطقة شير فيدخل في إطار نفس البرنامج غير أنه يشمل قرية شير ودائرة ثنية العابد على طول شبكة توزيع ب 40 كلم قوامها 900 توصيلة وحددت له 11 شهرا للإنجاز بغلاف مالي قدره 13 مليار سنتيم، أما المركز الثالث الكائن ببلدية قيقبة فهو ممول من ميزانية الدولة بغلاف قدره 12 مليار سنتيم في مدة إنجاز حددت ب 7 أشهر، وتبعا لهذه المشاريع فإن مئات العائلات سيتخلصون من أزمة الغاز نهائيا، كما تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن تستفيد أزيد من 5000 عائلة من الغاز الطبيعي خلال الخماسي الجاري منها حيدوسة، تيغرغار، معافة، أولاد عوف، بومية والرحبات، كما أن هناك بلديات مبرمجة للاستفادة قبل نهاية السنة الجارية على غرار غسيرة ل1500 سكن شير 1600 سكن وكذا بلدية بوزينة ل 489 سكن ووادي الطاقة 600 سكن بلدية تكوت 1062 عائلة وبلدية سفيان ل243 عائلة، هذا في الوقت الذي استفادت فيه أكثر من 3 آلاف عائلة بالغاز الطبيعي في السنة الفارطة، حيث يراهن القائمون على القطاع على رفع نسبة التغطية بمادة الغاز الطبيعي التي وصلت في نهاية سنة 2010 إلى 64 في المائة وينتظر أن تصل مع نهاية الخماسي الجديد إلى 80 في المائة وهي نسبة معتبرة مقارنة مع الولايات الأخرى من الوطن، غير أن ذلك لا يمنع الكثير من الحركات الاحتجاجية التي يقوم بها سكان مختلف المناطق بباتنة خلال فصل الشتاء تحديدا للمطالبة بربطهم بالغاز.