استفادت 7383 عائلة بعدة بلديات بالجهة الشمالية لولاية سطيف من الغاز الطبيعي، حيث لا تزال تشكو عدة نقائص في شتى المجالات، خاصة الصحة، البناء الريفي، والطرقات، ومنها بلدية ذراع قبيلة التي تم بها تزويد 1442 منزلا بهذه المادة في إطار البرنامج الممول من ميزانية الولاية، بتكلفة إجمالية فاقت 16 مليار سنتيم، منها 65 بالمائة على عاتق الولاية، و35 بالمائة تكفلت بها سونلغاز، فيما بلغت مساهمة كل مستفيد 10 آلاف دينار. وتمتد شبكة التوزيع بالمشروع المذكور على طول 67 كلم، وقد تكفلت بإنجازه ثلاث مقاولات على مدار سنة وثلاثة أشهر، كما استفادت 1182 عائلة أخرى ببلدية الدهامشة التابعة لدائرة عين الكبيرة، في إطار مشروع بلغ غلافه المالي 5,6 ملايير سنتيم، بشبكة توزيع بلغ طولها 29 كلم، وتم إنجازه من طرف 6 مقاولات شرعت في العمل في أفريل ,2010 لتنتهي في ماي الجاري. إلى جانب ذلك، قامت مصالح مديرية الطاقة والمناجم بإيصال هذه المادة الحيوية إلى 4759 منزلا على مستوى 18 تجمعا سكانيا، عبر بلديات بني موحلي بدائرة بني ورتيلان، أولاد سي أحمد وعين ولمان، في إطار البرنامج التكميلي المدعم للتنمية وبرنامج الهضاب العليا، بتكلفة تجاوزت 5,3 ملايير سنتيم، منها مساهمة الدولة بنسبة 75 بالمائة و25 بالمائة على عاتق مؤسسة سونلغاز. وقد لقيت المشاريع المذكورة استحسانا كبيرا من طرف المستفيدين، كونها ستضع حدا نهائيا لمتاعبهم مع قارورات غاز البوتان ومادة المازوت، كما ينتظر أن تعطي نفسا جديدا للحركة الاقتصادية والتجارية بهذه المناطق النائية، ومن ثمة فتح المجال أمام الاستثمار، لتحسين ظروف معيشة السكان، فك العزلة عنهم وضمان استقرارهم بأراضيهم لممارسة نشاطهم الفلاحي. للإشارة، فإن ولاية سطيف تعد رائدة في هذا المجال، حيث أكد وزير الطاقة والمناجم خلال زيارته الأخيرة، أنها تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث تعميم الربط بالغاز الطبيعي بنسبة 85 بالمئة، ومن المنتظر أن تقفز هذه النسبة إلى أزيد من 90 بالمئة عند انتهاء المشاريع الجاري إنجازها ضمن المخطط الخماسي 2010 /,2014 والتي رصدت لها الدولة غلافا ماليا يفوق 700 مليار سنتيم.