عرفت عملية توسيع شبكتي الغاز الطبيعي والكهرباء الريفية بولاية باتنة نقلة نوعية بفضل البرامج المختلفة التي استفادت منها الولاية خلال الفترة 2000 2008 . الإنجازات التي تحققت في الميدان كفيلة بإبراز دور الدولة في هذا الخصوص، إذ تشكل نسبة التغطية التي وصلت إلى 90 بالمائة في الكهرباء الريفية وإلى 65 بالمائة في الغاز الطبيعي معيارا حقيقيا لقياس مدى الجهود المبذولة لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين وتنفيذ برامج فخامة رئيس الجمهورية في هذا الخصوص. واستنادا لمصادر من مديرية الطاقة والمناجم بالولاية فإن الغلاف المالي المخصص للعملية وصف بالمهم ويقدر ب465 مليار سنتيم لتوسيع شبكة الغاز الطبيعي قصد إنجاز 122 عملية لتوصيل الطاقة إلى 37100 عائلة ما سمح برفع نسبة التغطية إلى 56 بالمائة، وأضافت هذه المصادر أن الولاية حظيت بأكثر من 154 مليار سنتيم لتوسيع شبكة الكهرباء الريفية بين سنتي 2007 و2008 لإنجاز الشبكة بطولي 1110 كلم، حيث استفادت 8215 عائلة عبر القرى والمناطق النائية من العملية التي أدركت بها نسبة التغطية 90 بالمائة. هذا وتعد بلدية إشمول من البلديات التي استفادت من العملية التي سمحت بالحد من معاناة 1280 عائلة، حيث شملت التغطية بها المنطقة المعروفة بتضاريسها الصعبة وقساوة الطبيعة في فصل البرد، إذ تمثل فيها نسبة الربط بشبكة الغاز الطبيعي 80 بالمائة. ومن جهة أخرى تسعى مديرية الطاقة والمناجم بالولاية إلى رفع النسب ضمن مقترحات البرنامج الخماسي 2010 2014 لربط 12654 عائلة بشبكة الغاز الطبيعي، إضافة إلى 8146 عائلة بشبكة الكهرباء الريفية. للإشارة كانت مديرية الطاقة والمناجم قد استفادت في إطار البرنامج الوطني لتأهيل المناطق الصناعية من غلاف مالي يقدر ب55 مليار سنتيم لتأهيل وإعادة تأهيل ثلاثة مناطق صناعية بباتنة، أريس، ونقاوس، ويندرج هذا ضمن البرنامج الخماسي 2009/2005 لتوفير كل المرافق الضرورية من شبكات الإنارة والطرقات.