أعلنت البعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأممالمتحدة في جنيف والمنظمات الدولية في سويسرا، الانتهاء من إجراءات تشكيل اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في آثار الاستيطان الإسرائيلي على الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية للشعب الفلسطيني. ونقلت صحيفة ”هاآرتس” الإسرائيلية عن الرئيس الحالي لمجلس حقوق الإنسان السفيرة لاورا دوبو، في ختام أعمال الدورة العادية العشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف قولها ”إن اللجنة ستكون برئاسة الخبيرة القانونية الفرنسية كريستين شانيه، وعضوية كل من الخبيرة القانونية أسماء جاهانجير من باكستان، والقاضية أونيم داو من بوتسوانا”. وعبرت رئيسة المجلس، في كلمتها، عن ضرورة بدء عمل ومهام اللجنة، بموجب التكليف المعطى لها من قبل مجلس حقوق الإنسان، حيث من المتوقع أن تقدم اللجنة نتائج تحقيقاتها من خلال تقرير ترفعه للدورة الثانية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في شهر مارس المقبل 2013. من جهة ثانية، عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في ثاني لقاء بين الجانبين خلال شهر واحد. وقال عباس في مؤتمر صحفي عقب محادثاته في الإليزيه، إن البحث تناول مسألة الاعتداءات على أملاك الفلسطينيين: ”تحدثنا عن الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها السلطة الفلسطينية، تحدثنا عن استشراء الاستيطان والاعتداءات الدائمة من المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وعلى أملاكهم ومساجدهم وكنائسهم”. وأضاف عباس أن المحادثات شملت أيضا موضوع المصالحة الفلسطينية، وكذلك الوثائق التي أثيرت مؤخرا بشأن وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات، وأضاف: ”تحدثنا كذلك عن المصالحة الفلسطينية، وعن مسألة وفاة فخامة الرئيس ياسر عرفات الذي عولج آخر مرة هنا ولاقى كل العناية هنا في فرنسا. الآن أثير هذا الموضوع، نحن نريد أن يتم التحقيق وأن يستأنف فيما يمكن أن يظهر من مؤشرات جديدة”. وجاء اجتماع عباس - هولاند بعد ساعات من اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على هامش مؤتمر أصدقاء سوريا. ووصفت كلينتون المحادثات بالصريحة والمثمرة، وقالت إنها تأمل أن تسفر محادثاتها القادمة في إسرائيل منتصف الشهر الحالي عن خطوة بناءة باتجاه دفع محادثات السلام في الشرق الأوسط.