قررت التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء عقد دورة طارئة لقيادتها الوطنية بعد غد الثلاثاء بغرض تحديد تاريخ الاحتجاج الذي تنوي التنسيقية تنظيمه أمام مقر وزارة المجاهدين، حيث ستتم دعوة كل أبناء الشهداء للمشاركة فيه للتنديد “بالتهميش والإقصاء الذي تتعرض له هذه التنسيقية وبإقصاء أبناء الشهداء من احتفالات خمسينية الاستقلال وعدم إشراكهم في إعداد مختلف البرامج “. كشف أمس الرئيس بالنيابة للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء عبد الكريم دريش أن “قيادة المنظمة اتفقت على تنظيم احتجاج وطني أمام مقر وزارة المجاهدين ببن عكنون، حيث سيتم عقد دورة طارئة للمكتب الوطني بغرض تحديد تاريخ هذا الاعتصام”. وقال دريش في تصريح أمس ل”الفجر” أن “التنسيقية ستنظم الاحتجاج في الأيام القليلة المقبلة قبل حلول شهر رمضان وسيتم استنفار كل القواعد بغرض حضور هذا الاحتجاج الذي سيكون فرصة للكشف عن تصرفات بعض المسؤولين في وزارة المجاهدين واعتمادهم أسلوب التمييز بين أبناء الشهداء والكيل بمكيالين بين المنظمات الوطنية”. وقال المتحدث إن “مسؤولي الوزارة قاموا باستدعاء كل منظمات الأسرة الثورية بما فيها منظمات لا علاقة لها بها وتم إشراكها في إعداد جميع برامج الاحتفال بخمسينية الاستقلال رغم أن غالبيتها لم تقدم برامجها، لكن التنسيقية التي اقترحت برنامجا ثريا تم تهميشها على حساب منظمات أخرى”. وقال الرئيس بالنيابة للتنسيقية إن “برنامجها كان يرتكز أساسا على الاهتمام بالجانب الاجتماعي لأرامل وأبناء وبنات الشهداء والاهتمام بانشغالاتهم في ظل عدم تطبيق قانون المجاهد والشهيد” حيث يواصل “لقد قامت وزارة المجاهدين من خلال اقتراح قوانينها بتشتيت وتفرقة أسر الشهداء لا سيما من خلال المنح التي تمنحها لهؤلاء وغفلت عن حقوق هذه الفئة من الأسرة الثورية وكنا نود أن يتم صرف أموال الاحتفالية لأغراض أخرى وتحسين القدرة الشرائية للمواطن الجزائري”. وكشف الرئيس بالنيابة أن التنسيقية قامت الأسبوع المنصرم بعقد لقاء وطني بالعاصمة تم خلاله الدعوة إلى عقد ندوة طارئة لهذا التنظيم بغرض انتخاب رئيس جديد وقيادة جديدة تتكفل بانشغالات واهتمامات الأسرة الثورية، حيث بقي التنظيم دون رئيس عقب انسحاب رئيسها السابق خالد بونجمة على إثر تأسيسه لحزب الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية. وقال دريش إن “عائلات الشهداء طالبت بعودة بونجمة على رأس تنظيمها وهو الطلب الذي يحتاج إلى استشارة على مستوى الداخلية للنظر في إمكانية ترؤس هذا المسؤول لحزبه السياسي والمنظمة الوطنية في وقت واحد”.