أويحيى وعدنا بتطبيق قانون المجاهد والشهيد في أقرب الآجال كشف رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء خالد بونجمة أن الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير المجاهدين محمد الشريف عباس وعدا قبل ثلاثة أيام فقط أبناء الشهداء بالتطبيق الكامل لكل مواد قانون المجاهد والشهيد في أقرب الآجال. وقال بونجمة في لقاء صحفي نشطه أمس بدار الصحافة بالعاصمة أن أبناء الشهداء قرروا تأجيل الندوة الوطنية أو التجمع الوطني الذي كان من المزمع تنظيمه في 13 من الشهر الجاري بملعب زرالدة بالجزائر العاصمة إلى نوفمبر القادم بعدما تلقوا ضمانا ووعودا من الوزير الأول ووزير المجاهدين بتطبيق قانون المجاهد والشهيد في اقرب وقت ممكن، وكانت التنسيقية قد أعلنت عن تنظيم هذا التجمع بالملعب احتجاجا على عدم تطبيق القانون في الكثير من جوانبه. وأكد رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء أنهم سينتظرون إلى غاية نوفمبر المقبل كما وعدوا، وفي حال عدم تطبيق بنود القانون فإنهم سيعودون إلى الاحتجاج والى تنظيم الندوة الوطنية التي ستجمع كافة أبناء الشهداء عبر الوطن لمناقشة مسائل عديدة متعلقة بالحقوق الاجتماعية والمهنية لهذه الفئة. وخلال لقائه بالصحافة الوطنية أمس اشتكى بونجمة كثيرا من الإدارة قائلا أنها تسيء معاملة أبناء الشهداء و لا تطبق القوانين كما هي خاصة قانون المجاهد والشهيد، وأوضح أن فئة أبناء الشهداء تعاني كثيرا من "الحقرة" والاضطهاد -على حد وصفه- خاصة على مستوى الولايات والبلديات حيث يُرفض منح السكنات الاجتماعية لأبناء الشهداء وفقا للمادة 44 من القانون سالف الذكر، واتهم بعض المسؤولين على مستوى الولايات بالتعامل مع "البزناسية" كما قال وليس مع التنظيم كتنظيم، ولم يفلت مديرو المجاهدين بالولايات هم أيضا من انتقادات بونجمة عندما قال أنهم لا يلعبون دورهم كما ينبغي. وحسب المتحدث فإنه من أصل 51 مادة في قانون المجاهد والشهيد الذي صدر في الخامس افريل 1999 ودخل حيز التطبيق سنة 2008 فإن الإدارة لم تطبق منه سوى ثلاث مواد فقط متعلقة بالمنحة ومسابقات التوظيف والتقاعد أما البنود الأخرى خاصة المادة الخاصة بمنح السكن الاجتماعي لأبناء الشهداء فإنها لم تجد بعد طريقها للتطبيق. في المجال السياسي استغرب رئيس "الكناك" استبعاد تنظيمه من التحالف الرئاسي، قائلا أن التنسيقية كانت سباقة لدعم برنامج رئيس الجمهورية وشرحه فلماذا لا تكون في التحالف الرئاسي الذي جاء لهذا الغرض وهي التي تملك مليون ونصف منخرط؟. معلقا على كتاب سعيد سعدي حول ظروف وفاة العقيد عميروش قال بونجمة انه لا يعارض الاجتهاد الذي قام به سعدي لكتابة التاريخ ما دام المجاهدون أحياء ولم يكتبوا التاريخ إلا انه أعاب عليه عدم التطرق لوفاة سي الحواس بما أنه كان رفقة عميروش لحظة استشهادهما. كما أيد مشروع قانون تجريم الاستعمار وأوضح أن التنسيقية تفضل معرفة رأي الحكومة فيه قبل القيام بأي خطوة، وأنها لم تتحصل بعد على مسودة منه لشرحه في الميدان.