انطلقت أمس بفندق السوفيتال بالعاصمة الأيام الدراسية الرابعة حول التسويق الرياضي في الجزائر تحت عنوان “الرهانات والتحديات الكبرى لتسويق الغد”، حيث سيحاول العديد من خبراء الرياضة والفاعلين في المحيط الاقتصادي والتشريعي على مدار يومين مناقشة واقع التسويق الرياضي المنتهج في الجزائر وطموحاته المستقبلية. تمثل هذه الطبعة فرصة لإقناع وتحسيس المحترفين والمسيرين في الميدان الرياضي حول المسائل المتعلقة بعمل هذا الفرع الاتصالي الرياضي. ويشارك في هذه التظاهرة العديد من الشخصيات الرياضية والتسويقية البارزة محليا، بالإضافة إلى حضور أجنبي عبر كل من مديريتي التسويق لقناتي “أم 6” و”تي أف 1” الفرنسيتين، فضلا عن حضور خبراء من بلجيكا والولايات المتحدةالأمريكية في حين غاب الرياضيون. ولعل أهم ما ميز الطبعة الحالية استثناء القنوات الجزائرية الخاصة، حيث اقتصر الحضور الإعلامي في الطبعة على التلفزيون الوطني، في حين غاب ممثلو القنوات الجزائرية التي تم إنشاؤها حديثا بالرغم من أهمية التظاهرة في تطوير خبراتها في مجال التسويق الخاص بالأحداث الرياضية. وتختتم اليوم الأيام الدراسية، حيث سيعرف برنامج العمل محاضرات للعديد من الخبراء الأجانب المختصين في التسويق الرياضي، الذين سيحاولون تبادل خبراتهم في المجال، على غرار الخبرة الفرنسية والتي تعد رائدة في مجال التسويق الرياضي على المستوى العالمي. على صعيد متصل فقد أوضح السيد حساس مدير المؤسسة المنظمة للتظاهرة “من المفروض أن تجند هذه الطبعة كل من يريد أن يتقدم إلى الأمام ويبرز صورة جيدة في المنافسات الرياضية سواء على المستوى المحلي أو الدولي في وقتنا هذا الذي أخذ التسويق الرياضي فيه مكانة هامة ويستقطب عديد الوكالات المتخصصة”. وأضاف ذات المدير قائلا “لقد حان الوقت للتذكير بأن الرياضة عليها أن تتجاوب مع التطورات الحاصلة في المجتمع في الميادين السياسية الاقتصادية والرياضية”، مشيرا إلى أن هذه الطبعة استثنائية بالنظر لمسار التحولات الرياضية في الجزائر لأنه لا يكفي أن يكون لك بضاعة ممتازة حتى تستقطب اهتمام المعلنين. ويأتي عقد طبعة هذا العام، في ظل الفوضى الكبيرة التي يعرفها سوق التسويق في الجزائر، في ظل غياب قوانين تحدد معايير وطرق التسويق. ولهذا يأمل منظمو الطبعة المقبلة في إعداد خريطة الطريق للخروج من المأزق الذي يعرفه سوق التسويق في الجزائر، خاصة وسط الأندية الكروية.