أكد الخبير في الشؤون الإستراتيجية، أمحند برقوق، أن ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يعتبر وجهة تسويقية لخدمة المصالح الجيو استراتيجية للقوى الغربية، وفي مقدمتها التدخل الأجنبي الذي تحن اليه في منطقة الساحل الإفريقي وقال الأستاذ امحند برقوق، في محاضرة على هامش اليوم الدراسي حول التأثيرات الجيو استراتيجية الجديدة، الذي نظمه الأفالان، إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل الإفريقي الذي تضم الجزائر و4 بلدان أخرى، ما هو إلا واجهة تسويقية يعمل على فسح مجال التدخل العسكري الأجنبي بالمنطقة لتحقيق أهداف ونوايا إستراتيجية، مضيفا أن هذا التنظيم تحالف مع مافيا المخدرات وتجارة الأسلحة لضمان استمراره. ودعا الخبير السلطة إلى ضرورة إعادة النظر في الخريطة الإعلامية لكسر ما يعرف بظاهرة الرأي العام الوطني الذي صنعته القنوات الأجنبية، وفي مقدمتها قناة الجزيرة القطرية، إلى جانب إعادة النخبة إلى الواجهة من خلال إشراكها في الإصلاحات وصناعة القرار، خاصة وأن الجزائر تبقى الدولة الإفريقية الوحيدة التي تفتقر إلى مركز دراسات واستشراف بمقاييس دولية، يساعد على رسم السياسات خاصة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. من جهة أخرى، انتقد الأستاذ امحند برقوق، بحضور عبد العزيز بلخادم ونواب البرلمان وبعض وزراء الحكومة، أداء المجلس الشعبي الوطني، ووصفه ب “الضعيف جدا”، على اعتبار أنه لا يقوى على الإجابة عن أسئلة النواب إلا بعد 29 شهرا.