اتهمت جبهة الجزائرالجديدة، السلطة، ب”تغييب الدولة الوطنية التي أرسى لها بيان أول نوفمبر 1954” واصفة في بيان لها وردت ل”الفجر” نسخة منه احتفاليات خمسينية الاستقلال ب”الكرنفال”، ودعت إلى تشكيل جبهة وطنية للعودة إلى المشروع النوفمبري. تساءلت جبهة الجزائرالجديدة في بيان لها عن وجهة الجزائر اليوم أمام كل هذه المهرجانات والاحتفاليات المخلدة للذكرى الخمسيين لاسترجاع السيادة الوطنية، معتبرة حسب نفس البيان، أن ”النظام نجح طيلة خمس عقود في حرمان الجزائريين من مرجعيتهم الوطنية والإصلاحية، والتراجع عن القيادة الجماعية التي وضعها بيان أول نوفمبر 1954 عن طريق الانفراد في الحكم وإحداث القطيعة بين المشروع النوفمبري وأجيال الاستقلال التي حرفت من معرفة التاريخ ”. كما استنكرت جبهة الجزائرالجديدة ”تغييب البعد الديمقراطي عن نظام الحكم بواجهة تعددية مزيفة موجهة للتسويق الخارجي منذ 1989”، وأمام هذا الوضع حملت جبهة الجزائرالجديدة النظام الحالي المسؤولية الكبرى لما ألت إليه الأوضاع في الجزائر جراء رفض التغيير والذهاب إلى الإصلاحات الحقيقية والمصالحة الفعلية. كما استنكرت نفس الجبهة تعطيل مشروع قانون تجريم الاستعمار الفرنفيه ضياعسي التي ترى حق من حقوق الشعب الجزائري من طرف برلمان أغلبية النظام الحالي، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من استفهام بعد مرور 50 سنة من استقلال الجزائر. ودعت نفس التشكيلة السياسية جميع القوى الحية لتشكيل جبهة وطنية حقيقية وجادة تعمل للعودة إلى مشروع الدولة النوفمبرية بمناسبة الذكرى الخمسيين لاستقلال الجزائر.