صرح الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو أمس، بورقلة أن جيل الاستقلال »يواجه اليوم تحديات لا تقل أهمية عن التحديات التي واجهها جيل نوفمبر« مما يتوجب عليه حسب المتحدث »التمسك بالمبادئ التي دعا إليها بيان أول نوفمبر 1954 والمحافظة على مكتسبات ووحدة الوطن وكرامته«. أوضح السعيد عبادو في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الملتقى السادس عشر الذي نظم بمناسبة إحياء ذكرى الانتفاضة الشعبية في 27 فبراير 1962، والتي قام بها سكان المنطقة ضد الاستعمار الفرنسي لإحباط مؤامرة فصل جنوب الوطن عن شماله، حيث قال عبادو إن جيل الاستقلال يواجه اليوم تحديات لا تقل أهمية عن التحديات التي واجهها جيل نوفمبر »مما يتوجب عليه التمسك بالمبادئ التي دعا إليها بيان أول نوفمبر 1954 والمحافظة على مكتسبات ووحدة الوطن وكرامته«. وأضاف أنه »يتعين على جيل الاستقلال أن يكسب معركة تشييد وبناء الجزائر حفاظا على مبادئ ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة والتي تدعو إلى بناء دولة ترقى إلى مستوى التضحيات الجسام التي قدمها الشهداء الأبرار« كما تحدث عبادو عن الأساليب العسكرية والسياسية والدبلوماسية الرهيبة التي لجأت إليها فرنسا الاستعمارية لمحاولة فرض سياسة الأمر الواقع وعزل الصحراء الجزائرية عن باقي أجزاء التراب الوطني، مضيفا أن هذه الأساليب فشلت بفضل الإرادة الصلبة التي كان يتمتع بها الشعب الجزائري الذي تمسك بوحدة التراب الوطني. وقال عبادو أن مظاهرات 27 فبراير 1962 التي شهدتها منطقة ورقلة وعمت مدن تقرت وغرداية والأغواط وكانت كلها تنادي بالوحدة الوطنية تعكس مدى إصرار الشعب الجزائري على إفشال مخطط الفصل والتقسيم التي كانت تريده فرنسا الاستعمارية للجزائر. وكان الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين قد حضر قبل ذلك رفقة السلطات الولائية بمقبرة الشهداء لمدينة ورقلة مراسيم الترحم على أرواح الشهداء الأبرار وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى التاريخية، كما سطرت جمعية الانتفاضة الشعبية 27 فبراير 1962 بورقلة التي بادرت بتنظيم هذا الملتقى العديد من الفعاليات الاحتفالية لإحياء هذه الذكرى عمت مختلف المؤسسات التعليمية والشبانية بالولاية.