أقصت حركة النهضة التونسية بزعامة راشد الغنوشي، أبو جرة سلطاني، من حضور أشغال المؤتمر العلني الأول الذي ينطلق غدا الخميس، حيث اكتفى الغنوشي بدعوة عبد العزيز بلخادم بصفة الأمين العام للأفالان، وهي ثاني مقاطعة تنفذها النهضة في حق حمس بعد غياب زعيمها عن المؤتمر السادس للمرحوم محفوظ نحناح مؤخرا. تشير معطيات انعقاد المؤتمر العلني الأول لحركة النهضة التونسية الذي ينطلق اليوم ويستمر إلى غاية الأحد المقبل، أن زعيمها راشد الغنوشي الذي يبحث عن عهدة جديدة على رأس الحزب الحاكم بتونس، قطع أواصر الاتصال برئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بعد طلاق بين سلطاني ورئيس هيئة العلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، والدليل على ذلك إقصاء رئيس حمس الذي كان أول المهللين لفوز النهضة التونسية في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي بسفرية قادته إلى العاصمة تونس، وجاء إقصاء الغنوشي لرئيس حمس من أشغال المؤتمر التاريخي الأول للحركة، رغم تواجد شيخ حمس بتونس لقضاء إجازة، واكتفت النهضة التونسية بتوجيه دعوة للأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، لحضور أشغال المؤتمر الذي تجرى فعالياته تحت شعار “مستقبلنا بأيدينا”، ومن برنامج أشغاله انتخاب قيادات جديدة للحركة (رئيس وأمين عام وأعضاء المكتب التنفيذي) وتحديد الاستراتيجيات السياسية والاجتماعية التي ستنتهجها في الفترة المقبلة بحسب الحركة. وسيحضر إلى جانب عبد العزيز بلخادم، ما بين 25 و30 ألف مشارك، وقد وجهت حركة النهضة دعوات لعدة أحزاب وشخصيات سياسية، وقد تأكد حضور خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية، الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني، عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية، مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا، إلى جانب رؤساء مجموعة من الأحزاب السياسية الأوروبية. جدير بالذكر، أن زعيم النهضة راشد الغنوشي، قد أدى زيارة للجزائر في جانفي الماضي كمبادرة فردية والتقى مطولا برئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني.