حذر رئيس كنفدرالية جمعيات حماية المستهلك، زكي أحريز، من تزايد حالات التسمم خلال شهر رمضان المعظم لتزامنه مع فصل الصيف أين ترتفع درجات الحرارة وتتعرض مختلف المواد الاستهلاكية إلى التلف السريع مع الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، مؤكدا أن حالات التسمم في الجزائر تفوق بكثير 6000 حالة التي تتحدث عنها الجهات الرسمية. قال رئيس كنفدرالية جمعيات حماية المستهلك، زكي أحريز، في تصريح للفجر، أن حالات التسمم الحقيقة في الجزائر تفوق بكثير 10 ألاف حالة تسمم سنويا في وقت تتحدث فيه الأرقام الرسمية عن 6000 حالة تسمم سنويا، مؤكدا أن غياب الرقم الحقيقي الذي يبقى مفتوحا على جميع مرده إلى عدم تقديم وزارة الصحة، المستشفيات و الأطباء الخواص إحصائياتهم عن عدد الحالات المسجلة، للوقوف على حجم الظاهرة التي تفشت بشكل كبير في الجزائر. وأضاف ذات المسؤول، أن غياب النظافة في قاعات الفلاحة والمطاعم، ومحلات المثلجات والأكل الخفيف هي أكبر بؤر التسمم في الجزائر، كون البكتيريا أصبحت تجد فيها مناخا خصبا لتكاثر البكتيريا التي تخلف سنويا ألاف الضحايا في ظل انعدام ثقافة الوقاية عند التجار والاستهلاك عند المواطنين. وتزيد مخاطر التسمم في الشهر الفضيل لتزامنه مع ارتفاع درجات الحرارة وخروج العائلات الجزائرية، لقضاء سهرتها بمحلات المثلجات، التي تبقى المواد المستعملة في صناعة المثلجات والحلويات عرضة للتلف السريع مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ومخاطر الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي. وتعرف المواد الاستهلاكية ذات التلف السريع انتشار رهيبا في الأسواق الموازية، التي الوجهة الأولى للتسوق في الجزائر في ظل انعدام ثقافة الاستهلاك، وأهم المواد التي تلاقي إقبالا كبيرا عند المتسوقين البيض، الأجبان، الحليب ومشتقاته. وفي سياق متصل، حذر اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين من مخاطر التسمم خلال الشهر الفضيل، بعد أن سجلت مصالحه زيادة في انتشار التجارة الموازية في شهر رمضان ب 40 بالمائة، في ظل تهافت المواطن على بريق الأسعار دون الاهتمام بصحته، مشددا على أن قفة رمضان ليست في منأى عن خطر التسمم، حيث لا تتوانى بعض البلديات في التعاقد مع ممونين غالبا ما يقتنون مستلزماتها من تجار يبيعون موادا فاسدة، سيما وأن شهر رمضان من العام الفارط هزته فضائح بالجملة في قفة رمضان بعدة ولايات من الوطن.