دعا وزير التجارة مصطفى بن بادة المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر عند تناول الوجبات والتأكد من نظافة المحيط جاء هذا على هامش انطلاق الحملات التحسيسية الوطنية التي أعلنتها وزارة التجارة والتي ستمس مختلف بلديات ودوائر ولايات الوطن وتقودها لجان من مديريات التجارة والصحة. حيث تمس العمليات الأولى كل من ولاية برج بوعريريج، قسنطينة، خنشلة، أم البواقي، التبسة، بسكرة وباتنة وتختص الحملات في تحسين المواطنين من مخاطر التسممات الغذائية التي عرفت ارتفاعا في حصيلة الضحايا خلال الشهرين الفارطين ماي وجوان حيث كشفت المصادر الطبية عن تسجيل ما يزيد عن 650 حالة في وسط، غرب وشرق البلاد الأمر الذي استدعى الوزارة المعنية التدخل للحد من مخاطر التسممات التي قد تؤدي إلى تسجيل الوفيات لاسيما ونحن نعيش فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة العامل المساعد على تكاثر البكتيريا والفطريات ناهيك عن تسبب أشعة الشمس في إتلاف عدة مواد استهلاكية والتي تلقى إقبالا غير منقطع النظير عليها من قبل المستهلكين لا سيما تلك الوجبات السريعة، الأجبان، الياغورت، المثلجات والحلويات التي لا يكاد يستغني عنها المواطن في موسم الاصطياف حيث طالب عدد كبير من الأطباء المواطنين بضرورة تفادي اقتناء المواد المعرضة لأشعة الشمس وقراءة نشرات تاريخ انتاج وصلاحية المواد المقتنات ناهيك على تنظيف الخضار والفواكه بشكل جيد قبل تناولها مع تعريضها لدرجات معينة للحرارة والبرودة اللازمة لتفادي مخاطر التسممات خاصة وأن الإحصائيات المرسلة إلى وزارة الصحة تؤكد على الحوادث الأليمة التي تم تسجيلها عبر مستشفيات الوطن لحالات التسممات الناجمة عن تناول أغذية ومواد منتهية الصلاحية أي فاسدة، هذا وحسب وزير التجارة مصطفى بن بادة فالحملات التحسيسية ستشمل على ندوات توعوية وتوزيع مطويات لفائدة كل من المستهلك وكذا التاجر المطالب بالحرص على نظافة وصلاحية منتوجاته وتتزامن القوافل التحسيسية مع شهر رمضان الكريم الذي هو على الأبواب والذي يتزامن حلوله مع فصل الصيف مما يستدعي تكثيف وسائل التغطية والوقاية لصالح المستهلك الجزائري الذي كثيرا ما يقع فريسة سهلة لطمع وجشع التجار الذين لا يهمهم سوى الربح السريع على حساب صحة المواطن حتى ولو نتج عن ذلك هلاك حياته. ستشمل مختلف أنحاء الوطن انطلاق الحملة التحسيسية الوطنية ضد التسممات الغذائية أطلقت وزارة التجارة أمس الأحد حملة تحسيسية من أخطار التسممات الغذائية التي تكثر خاصة في فصل الصيف،وهي الحملة التي تشمل مختلف أنحاء الوطن لاسيما الساحلية منها والتي تستقبل ملايين المصطافين .وفي هذا السياق قال وزير التجارة مصطفى بن بادة في تصريح للقناة الإذاعية الأولى" إن هذه الحملة تكتسي أهمية خاصة ونحن في فصل الصيف ولذلك أردنا التكثيف من هذه عملية التحسيس بأخطار التسمم الغذائي ".وأشار بن بادة إلى نقص الوعي في هذا المجال خاصة مع الأحداث المؤسفة التي تعرض لها بعض المواطنين في شهر ماي الماضي داعيا إلى ضرورة التحلي باليقظة لكون النتائج المتربة عن هذا التسمم وخيمة وقد تؤدي إلى وفيات .كما وجه مصطفى بن بادة رسالة إلى المتعاملين الاقتصاديين لا سيما التجار الذين ينشطون في مجال بيع المنتوجات سريعة التلف والتي يقبل عليها المواطنون لاسيما في الولايات الساحلية وضرورة حرصهم على تفادي انتشار هذه التسممات .من جهة أخرى أكد وزير التجارة أنه سيكون حاضرا غدا مع انطلاق قافلة تحسيسية إلى ولاية برج بوعريريج التي شهدت عدة تسممات مست بعض التلاميذ الذين اجتازوا امتحانات المرحلة الابتدائية مبرزا أن هدفهم توعية المواطنين بضرورة الانتباه إلى قواعد النظافة وقواعد الاستهلاك السليم من أجل تفادي مثل هذه الأخطار .