”السفنج” وأول دخول للمدرسة من العادات المعروفة جدا عند بعض سكان منطقة القبائل حيث تقوم الأمهات أوالجدات بإعداد السفنج أو ”الخفاف” للطفل أوالصبي الذي يدخل إلى المدرسة لأول مرة، حيث تقوم الأم باكرا بإعداد العجين وتحضيره وقليه حتى يكون جاهزا في الصباح قبل ذهاب الطفل إلى مدرسته، حيث يفطر على حبة سفنج بعد أن تقوم الأم بشق الحبة إلى نصفين فوق رأس الولد ثم تقدمه له مع الإفطار وبعدها توزع السفنج على كل أطفال الحي والأهل والجيران، ومردّ هذا التقليد - حسب التفسيرات المتداولة لدى عجائز وكبار السن في هذه المناطق - أن العملية ترمز إلى مستقبل مشرق للطفل في التحصيل الدراسي حتى يكون رأسه أودماغه ”خفيفة” ويستوعب جيدا العلوم والدروس التي تعطى له خلال مشواره التعليمي، وقد ساعد اعتقادا راسخا لدى بعض الأمهات أن الأطفال الذين لا يحظون بمثل هذا التقليد سيشهدون صعوبات في تحصيلهم الدراسي وقد يقال للطفل ثقيل الفهم ”أن رأسه يابسة لان أمه لم تحضر له الخفاف”.