استفاد نواب حزب جبهة القوى الاشتراكية، من دورة تكوينية قدمت لهم من طرف نواب الحزب السابقين في المؤسسة التشريعية 1997 و2002، حيث نقلوا لهم أهم تقنيات العمل ومواجهة الأزمات فضلا عن التعامل مع أحزاب السلطة بالمؤسسة التشريعية لتمرير لبرنامج الحزبي، التعديلات واقتراحات الحزب. وركز المشاركون في الدورة بالدرجة الأولى، على الفترة التشريعية الأولى التي خاضها الافافاس سنة 1997، والتي كانت بمثابة أول برلمان تعددي منبثق عن دستور الحريات والديمقراطية لسنة 1987، حيث كان وقتها الأفافاس قوة سياسية. كما ركز خلال الشرح على مميزات العهدة التشريعية التي كانت عهدة تزوير للآرندي، الذي سيطر على المقاعد بالبرلمان على الرغم من كونه أول مولود سياسي، وضمن نفس السياق قدم نواب للعهدة التشريعية لسنة 2002 شرحات عن مميزات العهدة وأهم المواقف التي سجلها الأفافاس وقتها. وقد أطر الدورة التكوينية للفائدة النواب الجدد فيما يخص الموضوع الأول، كل من القيادي البارز في الحزب، الدكتور أحمد جداعي، إلى جانب كل من يخلف بوعيشي ودليلة طالب، وهم شخصيات تركت بصماتها في مسيرة الحزب. هذا فيما خصص الشق الثاني من الدورة التكوينية، للحديث عن دور الأفافاس في المجال المحلي ومهمة النائب في عرض تقاريره على المنتخبين والتزام بالعهدة النيابية التي منحه إياها المواطن، فضلا عن مهمة التنسيق مع المنتخبين المحليين للحزب لنقل مشاكل المواطن وإبلاغها قصد معالجتها. وقد قدمت الدورة التدربيبة لموضوع الثاني، كل من المناضلة حياة تيايتي مزيان ونور الدين بركان. كما سطر برنامج تحضيري للدخول البرلماني المقبل المقرر شهر سبتمبر المقبل، حيث أوصى الأمين الوطني الأول للحزب علي العسكري على ضرورة الالتزام بالمهمة البرلمانية وتفادي الغيابات والالتزام بالانضباط، خاصة وأن أحزاب المعارضة قليلة في المجلس الحالي. وتعد الدورة التكوينية للحزب فيما يتصل بالعمل البرلماني مهمة للغاية، سيما وأن العديد من الوجوه الشابة لم يسبق لها وأن خاضت العمل البرلماني، كما أن المقاطعة المستمرة للأفافاس للتشريعيات جعلته ينقطع نوعا ما عن هذا النوع من النشاط السياسي، خاصة وأن الظروف التي شارك فيها والحالية تختلف كثيرا على أكثر من صعيد.