كشفت مصادر للفجر، أن الأجهزة الأمنية نجحت مؤخرا في إحباط محاولة لتفجير أهداف في قلب مدينة زموري الواقعة ببومرداس، وتمكنت من رصد مخططات أتباع كتيبة الأرقم الذين صنعوا قنابل يدوية ممزوجة بمادة المغناطيس لتسهيل عملية تثبيتها على السيارات المفخخة المركونة في نقاط مستهدفة للتفجير خلال الشهر الفضيل. حسب مصادرنا، فإن الأجهزة الأمنية أجهضت السيناريو الدموي الذي يحضر له أتباع المدعو أبو مصعب عبد الودود أمير تنظيم ما يعرف ب ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، حيث خططوا لإحداث جملة من التفجيرات في عدة مناطق من الوطن بالتركيز على منطقة القبائل موازاة مع حلول الشهر الفضيل على طريقة ”الجماعة الإسلامية المسلحة ”الجيا”، التي دأبت سنوات التسعينات على التسبب في حمامات الدم في كل نقطة من الوطن ، وكلفوا المدعو ”زموري بوبكر” النشط ضمن جند الأرقم لأميره ”عبد المالك قوري ”المدعو خالد أبو سليمان بالعملية الانتحارية التي لم يتم تحديد موقعها المحتمل، في وقت رجحت فيه مصادرنا أن يكون هدفها هي المقرات الأمنية بمنطقة زموري انتقاما منها على النجاح الذي حققته في الحد من الخطر الإرهابي والقضاء على أبرز قادة التنظيم المسلح. وأضافت مصادرنا، إلا أن مصالح الأمن عززت تواجدها بهذه المنطقة مع الحرص على تكثيف العمل الاستعلاماتي الذي مكنها من ترصد تحركات الإرهابيين وإحباط مخططاتهم، والتي كللت مؤخرا بالقضاء على ثلاثة إرهابيين اثنين منهما على درجة من الخطورة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الأجهزة الأمنية فضحت مخططا إرهابيا لاستهداف المواقع الإستراتيجية بسيارات مفخخة بقنابل مغناطيسية، حيث عملت على إضافة المغناطيس على الأجسام المتفجرة حتى تسهل عليها عملية تثبيتها في السيارات في سابقة وصفت بالخطيرة، باعتبار أن المخطط يركز على المواقع التي تحظى بحراسة أمنية مشددة وهي الدوائر الرسمية والتي يعجز فيها الإرهابيون عن أخذ كامل وقتهم لزرع القنبلة، في حين أن المغناطيس يعوضهم عنه ويسمح لهم بالفرار بعد ثواني من تنفيذ مخططهم الذي حرصوا على أن يكون في شهر رمضان الفضيل، الشهر الذي يزعمون فيه أن ثوابهم يزيد أضعافا مضاعفة. وأضافت أن الجماعة المسؤولة عن مخطط القنابل المغناطيسية، هي جماعة الأرقم النشطة وسط بومرداس، والتي أضحت تنفذ جميع تعليمات الأمير الوطني بعد القضاء على جل الكتائب والسرايا التي كانت تفعل نشاطها بمنطقة الوسط.