تمكنت قوات الأمن المشتركة من قوات الجيش الوطني الشعبي والمدعمة بفرق مكافحة الإرهاب من محاصرة جماعة إرهابية بجبال سيدي علي بوناب الواقعة بين منطقتي الناصرية ببومرداس وتيزي وزو وحسب مصادر موثوقة، فإن العملية جاءت بعد تحديد مواقع الإستراتيجية لتوغل العناصر الإرهابية والمنضوية تحت تنظيم كتيبة الأنصار بإمارة الإرهابي العكروف الباي المكنى أبو سلامة والمدعو الفرماش، حيث أكدت نفس المصادر أن الجماعة الإرهابية متكونة من 61 عنصرا يتمركزون في جبال سيدي علي بوناب وهذا ما أدى بالعناصر الإرهابية إلى محاولات الهروب والاختباء في الكازمات والمخابىء لتفادي الوقوع في أي اشتباك مع قوات الجيش التي حاصرتهم من مختلف المنافذ والطرقات للخروج من جبال سيدي علي بوناب· والعملية متواصلة منذ أكثر من شهر والممتدة حتى إلى جبال أكفادو ببجاية· للإشارة، فإن عمليات التمشيط مستمرة ومكثفة على مستوى مختلف مناطق توغل بقايا العناصر الإرهابية· من جهة أخرى، تمكنت قوات الأمن المشتركة خلال عمليات التمشيط المكثفة على مستوى مناطق توغل العناصر الإرهابية من إحباط عدة عمليات اعتدائية باستعمال القنابل التقليدية منها تفكيك 6 قنابل بالطريق الوطني رقم 12 بالناصرية عشية شهر رمضان· كما أنه تم تحديد مناطق تجمع العناصر الإرهابية التي تحاول في كل مرة الاجتماع بمختلف أمراء السرايا والكتائب وذلك قصد التخطيط لتنفيذ العمليات الاعتدائية خاصة في أيام شهر رمضان الذي عادة ما تبارك بها العناصر الإرهابية لتصعيد العمليات الإرهابية فبمنطقة بني عمران على امتداد جبال بوعيدل / ثلاث /عمال / بني خليفة / بوزفزة / تستمر عمليات التمشيط والمعروفة بتمركز العناصر الإرهابية بها النشطة باسم سرية بني عمران والتي كان يقودها الإرهابي أبو أسرة واسمه الحقيقي عبد الرحمان بوزفزة الذي تم القضاء عليه السنة الماضية وتمتد نشاط هذه السرية إلى مناطق من الأخضرية التابعة لولاية البويرة عبر الحدود على امتداد جبال أقونيسكر التي شهدت في الأشهر الماضية القضاء عليها نهائيا بالقضاء على 7 من عناصرها ومن بينهم أميرها الإرهابي دلسي عيسى المكنى أبو هشام لتمتد العمليات إلى مناطق شعبة العامر إلى حدود مناطق تيزي وزو من الجنوب الغربي عبر جبال تيزي غنيف وذراع الميزان بجبال أولاد علي أولاد بودخان وغيرها وبمناطق يسر بجبال ونوغة وتيمزريت وتاعوينت تاسمات التي تعتبر من المناطق التي تتخذها العناصر الإرهابية المخبأ الآمن لها منذ سنوات التسعينات وتتسلل إليها عبر مختلف المعابر لتمتد إلى المناطق المعروفة بمعاقل كتيبة الأرقم على امتداد جبال سي مصطفى/ زموري/ والثنية وخاصة على مستوى غابة شويشة التي تعتبر المركز الآمن للعناصر الإرهابية منذ سنوات التسعينات لطبيعة المنطقة باعتبار أرضيتها الرملية، حيث يسهل فيها حفر وتجديد الكازمات ناهيك عن منابع المياه الجوفية التي تزخر بها هذه الغابة وأشجارها الكثيفة المشبعة بالمياه و غيبر القابلة للاحتراق·أول اجتماعات ''الجيا'' كانت في زموري يؤكد المتتبعون للشأن الأمني أن أول اجتماع للجماعة الإسلامية المسلحة في سنوات التسعينات كانت بغابة شويشة بزموري وقد تم تحقيق عدة عمليات ناجحة بمعاقل الأرقم التي يتزعمها الإرهابي خالد أبو سليمان واسمه الحقيقي عبد المالك قوري منها العملية الأخيرة، حيث تم القضاء على الدموي هجرس حسين المكنى الدباغة وبمعاقل كتيبة الأنصار تستمر فيها عمليات التمشيط والممتدة على مستوى مناطق برج منايل بجبال بن والي وبغلية وعين الحمراء وواد الأربعاء إلى حدود ولاية تيزي وزو عبر جبال سيدي علي بوناب· من جهة أخرى، تعرف عدة مناطق ببومرداس، سكينة في الأيام الجارية من الشهر الفضيل خاصة مع الخطة الأمنية تزامنا مع أيام شهر رمضان لإحباط كل المخططات الاعتدائية للعناصر الإرهابية·