شهد اليوم الأول من شهر رمضان الكريم، بحي لامونتان بالعاصمة، واقعة مؤسفة حينما تعرض احد المصلين بمسجد حي الجبل، إلى اعتداء بواسطة سيف وذلك على مستوى الرأس، مما أدى إلى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى من أجل القيام بعملية جراحية، ولحسن الحظ فإن الضحية تجاوز مرحلة الخطر. وتعود تفاصيل الحادثة، إلى أن الضحية والمسمى "حكيم.ك" سعى إلى إنهاء شجار وقع بين بعض أبناء حيه، حيث حاول فض النزاع بالحديث معهم، قبل أن يتقدم بالنصح لأحدهم من اجل تجنب الشتائم والكلام القبيح أمام المسجد، احتراما للمسجد ولحرمة شهر رمضان الكريم، غير أن الجاني الذي كان في حالة عارمة من الغضب لم يتقبل طريقة النصح، مما جعله يرد بشتم الناصح بشتى العبارات، لتتطور الأمور إلى شجار لفظي بين الطرفين أنهاه تدخل العقلاء من اجل فض النزاع لينصرف الضحية في اتجاه المسجد لأداء الصلاة. ولم يتوقف الجاني عند هذا الحد؛ حيث قام بإحضار سلاح أبيض وهو عبارة عن سيف من بيته وتوجه نحو المسجد؛ أين كان الضحية يقوم بأداء صلاته وقام بالاعتداء عليه على مستوى الرأس وتركه طريحا بدمائه في المسجد ولاذ بالفرار. وقد خلفت الواقعة موجة من الاستياء والسخط الكبيرين وسط أبناء حي لامونتان، مما دفع العديد منهم للبحث عن الجاني من أجل معاقبته، ليتحول حي لامونتان إلى ساحة معركة، خاصة بعد استعانة المعتدي ببعض رفاقه، وكادت الأمور تعرف انزلاقات أخرى لولا تدخل مصالح الأمن التي نجحت في إنهاء الشجار بصعوبة، حيث تطلب الأمر إطلاق عيارات نارية في السماء من أجل تشتيت جموع الغاضبين التي بدت عازمة على الثأر من الجاني. وقد قامت مصالح الأمن بإلقاء القبض على الجاني، حيث سيتم التحقيق معه حول حيثيات القضية، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه.