أتى في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الجمعة، حريق مهول ساعات قبل أذان إفطار أول يوم من الشهر الفضيل بقسنطينة، على نفق أرضي كائن بساحة أول نوفمبر بوسط مدينة قسنطينة، يعرف بنفق الطليان نسبة لمن شيدوه في نهاية الثمانينات، المخصص لكراء محلات وأماكن للتجارة من قبل بلدية قسنطينة لفائدة الشباب، وأغلب هذه المحلات تنشط في بيع الملابس والهواتف النقالة. وتسبب الحادث في حرق كلي ل 36 محلا تجاريا يتربع على مساحة ما بين 4 إلى 12 مترا مربعا، بما فيه من سلع، إلى جانب 38 طاولة لبيع الملابس الخاصة بالأطفال والنساء وإكسسوارات المنازل، وذلك بعد تطاير ألسنة الحريق وامتدادها إلى الأسلاك الكهربائية التي تزود المحلات التي اشتعلت شرارتها، حسب عناصر الحماية المدنية في الساعة السادسة مساء، وسخرت لإطفائها حوالي 4 شاحنات والعشرات من الأعوان، وفرض طوق على النفق الذي يحمل مدخلين، أحدهما يطل على نهج 19 جوان 65 ”رود فرانس في قلب المدينة”، وآخر على ساحة أول نوفمبر المؤدية إلى حي القصبة. واستلزمت عملية الإطفاء ساعات امتدت إلى ما بعد الإفطار وإلى ساعات متأخرة قبل وجبة السحور بقليل، ومكن تدخل عناصر الحماية المدنية من حماية 56 محلا تجاريا و34 طاولة للسلع كانت قابلة للاشتعال، وقد أتت النيران على جدران وأسقف النفق الذي تفحم عن آخره، وأدت إلى سقوط أجزاء منه. وقامت السلطات المحلية بغلق النفق بعد فتح تحقيق لمعرفة السبب الحقيقي وراء حدوث هذا الحريق الذي يرجح أن يكون بسبب اندلاع شرارة كهربائية.