فصلت حركة الإصلاح الوطني، في الصيغة التي ستدخل بها معترك الانتخابات المحلية القادمة، حيث أكد حملاوي عكوشي، أن الحركة ستتقدم بقوائم مشتركة للتكتل الجزائر الخضراء، معتبرا أن التجربة التي خاضتها الأحزاب الإسلامية الثلاثة خلال التشريعيات شجعته على تكرير التجربة. وقال عكوشي، في الندوة الصحفية التي عقدها أمس، إن الأمر مفصول فيه منذ الآن، حيث سيؤكده مجلس الشورى في اجتماعه المقبل المقرر عقده مباشرة بعد شهر رمضان، بشان الانتخابات المحلية القادمة لشهر أكتوبر. واغتنم حملاوي عكوشي، الفرصة لتوجيه رسالة للجهات التي طعنت في التكتل وجدواه قائلا: ”إن تكتل الجزائر الخضراء مستمر وباق وهو على استعداد للارتقاء مع أحزاب أخرى، لإحداث التوافق المنشود في الساحة السياسية الجزائرية”. وتوقع عكوشي، أن تكون النتائج التي سيحصدها التكتل الأخضر في المحليات المقبلة جيدة، في حالة إجراء الانتخابات في جو نزيه وشفاف، وتجنب التزوير الذي وقع خلال المحليات الفارطة. وأشار عكوشي، إلى أن ذلك ”مرهون بالضمانات التي ستقدمها السلطة لضمان نزاهة الانتخابات”. وتجدر الإشارة، أن خيار الذهاب بقوائم مشتركة خلال المحليات القادمة تعزز أكثر لدى أحزاب التحالف الإسلامي التي هي حمس، النهضة والإصلاح، بسبب النقطة الاقصائية التي يحددها قانون الانتخابات ب 7 بالمائة بدل تلك التي اعتمدت خلال التشريعيات والمقدرة ب 5 بالمائة، وعلى الرغم من ذلك لم يحقق التحالف الأخضر النتائج التي كان يعول عليها. ويوجد نفس الاستعداد لدى حركة النهضة وحركة مجتمع السلم، في خوض المحليات القادمة بقوائم مشتركة ومواصلة التنسيق في المواعيد الإنتخابية القادمة. وتأتي فكرة التنسيق في إطار توحيد الرؤية الذي التزمت به الأحزاب الثلاثة التي تشكل تكتلا أيضا داخل البرلمان. من جهة أخرى، أشار الأمين العام لحركة الإصلاح، في حديثه عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي إلى ”التفاوت بين الوفرة المالية التي تعرفها الجزائر والقدرة الشرائية للمواطنين التي عرفت تدهورا ملحوظا”.