يواصل عمال ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية غليزان، المضربون عن العمل منذ 26 جانفي من السنة الحالية، اعتصامهم اليومي أمام مبنى الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقلب عاصمة الولاية غليزان، مطالبين بضرورة تدخل المكتب الولائي للنقابة لدى إدارة الديوان قصد إعادتهم إلى مناصب عملهم، إذ أنهم يعيشون ظروفا اجتماعية قاهرة زادت حدتها خلال هذا الشهر الفضيل ، لاسيما وأنهم أرباب عائلات. وحسب مجموعة من العمال المعتصمين أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين منذ نحو 7 أيام، فإنهم ضاقوا ذرعا بالأوضاع المزرية التي باتت تحاصرهم منذ دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل قصد تحقيق حزمة من المطالب التي كانت وراء دفعهم للخروج إلى الشارع قصد الحصول عليها. ولكن تحركهم يبقى دون جدوى ليستمر بقاؤهم به، رغم محاولاتهم ”اليائسة” للعودة إلى مناصب عملهم، والغريب في الأمر أن كل المصالح التي طرقوا أبوابها لم تنصفهم، ما جعلهم يعتبرون أن” قضيتهم تم تسييسها من طرف بعض الأشخاص النافذين على حساب كرامة عشرات العمال”، مستندين إلى الإرسالية التي بعثت بها الأمانة العامة للمكتب الوطني ل ”الإيجيتيا” المؤرخة في 10/10/2012 التي تطالب خلالها أمانتها الولاية بالتدخل العاجل قصد حلّ الإشكال القائم والمتمثل بالأساس في تمكين العمال من العودة إلى مناصب عملهم.