بلغت خسائر ''موانئ دبي العالمية'' أكثر من 48 مليار سنتيم، جراء إضراب 300 عامل بمؤسسة ميناء الجزائر سابقا، والذي يدخل يومه السابع اليوم، دون أن تجد مطالبهم آذانا صاغية، بل أبعد من ذلك، وحسب مصادر مقربة من مؤسسة موانئ دبي العالمية/ فرع الجزائر، تكون هذه الأخيرة بصدد التحضير لفسخ عقود التشغيل مع العمال المضربين··· لا يزال الجو العمالي المشحون يخيم على ميناء الجزائر، وسط إصرار العمال المضربين على مواصلة حركتهم الاحتجاجية، التي شرعوا فيها الأربعاء الماضي، عقب قرار الإدارة المستخدمة خفض مرتباتهم· ولم يجد مسؤولو ''موانئ دبي العالمية''/ فرع الجزائر، لمواجهة الشلل شبه التام لنشاط أول ميناء في الجزائر، إلا استدعاء العمال القدامى الذين تم تسريحهم في وقت سابق من قبل مؤسسة ميناء الجزائر·· وقد أثار هذا الإجراء حفيظة العمال المضربين، واصفين إياه أمس لدى زيارة ''الجزائر نيوز'' لميناء الجزائر، بالمحاولة اليائسة لكسر الحركة الاحتجاجية· كما لم يتردد المحتجون في انتقاد ظروف العمل منذ تولي الإدارة الجديدة (موانئ دبي العالمية) مقاليد تسيير ميناء الجزائر، حيث قال عنها بعض العمال أنها غير إنسانية واستعبادية· وأكدت مصادر مقربة من المجمع الإماراتي، أن إدارة هذا الأخير تحضر لتوجيه إعذارات إلى المحتجين، قبل الشروع في عملية تسريحهم، لكن النقطة التي أثارت استفهام العمال، هي تحضير مؤسسة ميناء الجزائر لعملية دفع مستحقات العمال المرشحين للطرد بينما هم تحت وصاية المستخدم الجديد، وهو ما يتناقض، حسب العمال، ومضمون العقود الموقعة، والتي تؤكد عودتهم إلى المؤسسة الأم، لا سيما مؤسسة تسيير ميناء الجزائر؟! من جهتها، رفضت إدارة ''موانئ دبي العالمية''، التعليق على ما يجري في ميناء الجزائر أو حتى استقبالنا أمس لدى تقربنا من مقر الإدارة، أين وجدنا عون أمن يبدو أنه تلقى تعليمات صارمة بمنع الصحافة من الحديث إلى المسؤولين· يحدث هذا في وقت تلتزم فيه المركزية النقابية الصمت المطبق، حيال معاناة عمال الميناء الذين ضاقوا ذرعا بممارسات الشريك الإماراتي، الذي جاء بهدف فتح مناصب عمل وتحديث وسائل العمل، وإذا به يطرد ما تبقى من العمال ويقطع أرزاقهم، يقول المحتجون·