تمكّنت نقابات شبه الطبي “سناب” بقطاع الصحة لولاية غليزان من افتكاك مناصب رئاسة لجان الخدمات الاجتماعية، عن طريق إجراء انتخابات شفافة. ويحدث هذا لأول مرة في هذا القطاع الحساس، لتكون بذلك أموال الخدمات الاجتماعية لاكثر من 04 آلاف عامل لمختلف الأسلاك تحت سيطرة ورعاية أصحاب المآزر البيضاء، حيث ساهمت عمليات الائتلاف بين النقابات المستقلة للأطباء العامين والمختصين مع شبه الطبيين في محو النقابة نشاط النقابة العتيدة “الايجيتيا” والمقدرة بأكثر من 04 ملايير سنتيم، حيث نجحت من خلال نشاطها النقابي في سحق التنظيمات النقابية الأخرى، رغم مساندة الإدارة لها بالغالي والنفيس والضغط على بعض نقابي “الساب”، وترهيبهم كلما حلت الانتخابات. وهو ما كشف عنه الأمين لولائي بالنقابة الجزائرية لشبه الطبي لولاية غليزان، السيد رقيق ايسعد محمود، قائلا إن النضال النقابي للنقابات المستقلة تعيش بحبوحة تزامنت مع سياسة الدولة الرشيدة في إرساء نظم التعددية الحزبية والنقابية، من خلال فتح المجال أمام نشاط هذه النقابات، كما أدت إلى فك الخناق على مناضليها رغم تسجيل بعض الحالات، لا سيما بالمؤسسات الصحية الجوارية التي تمكن المكتب الولائي من معالجتها باللجوء الى قوانين العمل والحماية الاجتماعية. ومن جهة أخرى، استطاع شبه الطبيين المنضوون تحت لواء ذات النقابة من المشاركة في مجالس على غرار المجلس الإدارية والطبية، حيث أصبحت نسبة التمثيل النقابي لهم بمستشفى غليزان ومازونة وسيدي امحمدبن على ويلل والمؤسسة الصحية الجوارية “الطوب”، تفوق 75 بالمئة. حدث ذلك في ظل ركود رهيب للنقابات الموازية الأخرى، لا سيما النقابة العتيدة “الايجتيا” التي فضلت الانطواء على نفسها والاتكال على مناضلين احتكروا النشاط لأغراض شخصية محضة مع الارتماء في أحضان الإدارة ظالمة أو مظلومة، وهي الأوضاع التي أدت بالعديد من الغيورين على التنظيم بالاستنجاد بالأمين العام للاتحاد، سيدي سعيد، ومطالبته بفتح تحقيق جراء تردي الأوضاع بالتنظيم الذي فقد بريقه وكلمته في أوساط العمال، بسبب عزوف المكتب الولائي المشبوه أصلا في شرعيته على تجديد الفروع النقابية للايجيتيا عن طريق الانتخاب والجمعيات العام،ة مكتفيا بمنح وصلات تمديد وصفت ب “اللعبة القذرة” من طرف بعض المدراء الذين رفضوا التعامل مع هذه المكاتب المنصبة من فوق، ما أفقدها ثقة القاعدة العمالية.