أقدم، مساء أمس، سكان عدد من الأحياء السكنية بمدينة عين مليلة بولاية أم البواقي على الخروج إلى الشارع وتنظيم مسيرة احتجاجية من أحيائهم وحتى مقر وكالة سونلغاز المتواجدة بطريق باتنة، حيث تجمع وتجمهر العشرات منهم احتجاجًا على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي تارة، وضعف الطاقة الكهربائية تارة أخرى، إلى جانب تسبب عودة التيار الكهربائي المفاجئة في إتلاف عدد من الأجهزة الكهرومنزلية. وتسبب المحتجون في شلّ حركة المرور عبر الطريق الوطني الرابط بين عين مليلة وباتنة لعدة ساعات، كما أقدم البعض منهم على محاولة إضرام النار في مقر سونلغاز وتخريب وتحطيم الأبواب والنوافذ لولا تدخل بعض المواطنين العقلاء الذين حالوا دون تمكينهم من ذلك. وحسب بعض المحتجين، فإن انقطاع التيار الكهربائي في أحياء 600 سكن و750 سكنا والصوالحية وأول نوفمبر والمنظر الجميل السفلي والعلوي والحي البلدي ورابح قواجلية ورقايزي وخنفري و5 جويلية والهناء والنور خاصة خلال الفترة الزمنية الممتدة من الثانية عشرة والرابعة بعد الزوال-أي في ذروة الحرارة- تسبب في إصابة عدد من الأشخاص بالإغماء والغثيان وفقدان الوعي، خاصة مع مشقة الصيام، إلى جانب تعرض عدد من الأجهزة الكهربائية والالكترونية إلى الإتلاف الكلي أوالجزئي. وكانت ولاية أم البواقي، خلال ال 48 ساعة الماضية، مسرحًا لجملة من الاحتجاجات بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تارة، وضعف الطاقة الكهربائية تارة أخرى في مناطق وأنحاء متفرقة من تراب الولاية الرابعة، فما أن تنتهي حركة احتجاجية بمكان ما حتى تندلع أخرى، لتصبح الاحتجاجات الشعبية بسبب الكهرباء مسلسلا طويلا لا يبدو أن نهايته قريبة في ظل ”الصمت المطبق وعدم الاكتراث من طرف الجهات المعنية”.