إتلاف مواد غذائية وأجهزة كهرومنزلية تجددت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، احتجاجات المواطنين في عدة بلديات بالوادي ضد الانقطاعات الكهربائية، مع تسجيل أعمال تخريب طالت مرافق عمومية، كما تم عزل عدة بلديات نتيجة غلق الطرق وتوقيف أزيد من 16 شخصا خلال الاحتجاجات. قطع مئات المحتجين الطريقين الوطنيين رقم 16 الرابط بين الوادي وتبسة والطريق الوطني رقم 48 الرابط بين الواديوبسكرة على مسافات طويلة وأغلقوها بالمتاريس والحجارة وإشعال العجلات المطاطية غضبا ضد الانقطاعات الكهربائية التي تزامنت وارتفاع درجة الحرارة التي فاقت 45 درجة تحت الظل. ومست موجة الاحتجاجات بلديات البياضة والرباح وحاسي خليفة والرقيبة وتغزوت ورماس والدبيلة عقب احتجاجات سكان فمار قبلها بيوم واحد لذات السبب. وحسب مصادر محلية، فإن بعض الاحتجاجات رافقتها عمليات تخريب منشآت عمومية. ففي بلدية البياضة هاجم المتظاهرون مقر البلدية وأحرقوا مصلحة الحالة المدنية عن آخرها وتخريب شبكة الكهرباء وكاد عاملان يلقيا حتفهما حينما كانا يقومان بتصليح خلل كهربائي هناك. أما في بلدية الرباح، فقد هاجم المحتجون مقر البلدية برشقه بالحجارة ثم اقتحموا مقر الدائرة، حيث كسروا السياج الخارجي وأتلفوا بعض أجهزة الإعلام الآلي، منها الجهاز الخاص بمصلحة جوازات السفر. وفي بلدية تغزوت تم تخريب وكالة البريد وتهشيم مدخل الوكالة التجارية والتقنية لمؤسسة سونلغاز وإتلاف المكيفات وبعض الأشجار. وفي بلدية حاسي خليفة رشق المحتجون بالحجارة المركز البريدي وإتلاف مكيفاته وتخريب أعمدة الإنارة العمومية على مسافة تصل إلى نحو 5 كلم. وقد تدخلت عناصر مكافحة الشغب، مستعملة القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين، كما هو الحال في بلديتي تغزوت وحاسي خليفة، أين أوقفت أزيد من 16 شخصا، مما جعل المحتجين يطوّقون أمس مركز الشرطة بحاسي خليفة للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين. تواصل الاحتجاجات في بلديات بسكرة وفي بسكرة تواصلت أمس، أجواء الغضب في العديد من البلديات بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء وضعف تيارها حيث قطعت عدة طرق وطنية.ففي بلدية لغروس، خرج المئات من مواطني هذه الجهة منذ ليلة أول أمس إلى الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين بسكرة وبوسعادة و العاصمة وقاموا بغلقه بالحجارة والمتاريس وإضرام النار في أطر العجلات المطاطية، حيث وجد مستعملو هذا الطريق الحيوي صعوبة كبيرة في التنقل وظلوا لساعات ينتظرون الفرج، فيما أجبر آخرون على سلك طرق أخرى.كما شهدت بلدية شتمة نفس السيناريو منذ مساء أول أمس، حيث قطع الطريق الوطني رقم 87 المؤدي إلى بلديات جنوبباتنة، كما قام سكان قرية الحراية بعين الناقة على قطع الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين بسكرة والجهة الشرقية وولاية خنشلة. إتلاف لحوم حمراء بعد تعفنها بخنشلة وفي خنشلة قضى السكان أمس يوما عصيبا جراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والطوابير أمام محطات توزيع المواد البترولية للظفر بلترات توصلهم إلى أماكن عملهم. المواطنون الذين أمضوا لليوم الثاني على التوالي في جو الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، اصطفوا أمام محلات إصلاح المواد الكهرومنزلية المتلفة، حيث مست الأعطاب أجهزة التلفاز والثلاجات والمكيفات والحواسيب وتسببت الانقطاعات في خسائر مادية كبيرة للتجار خاصة بائعي الحليب ومشتقاته، ورمى الكثير من الجزارين اللحوم بعد أن أصابها العفن. ورغم أنهم صدقوا أن التيار الكهربائي الذي عاد لن ينقطع على الأقل بالنهار، لكن المفاجأة أن الانقطاعات امتدت حتى إلى النهار. وأما المعاناة الثانية فتتمثل في طوابير غير منتهية أمام محطات توزيع المواد البترولية في جميع تراب الولاية التي صار فيها الوقود من مختلف أنواعه قليلا ومنعدما في بعض الأنواع. إضاءة البيوت بالشموع في تيزي وزو وفي تيزي وزو، اشتكى سكان قرى بلديتي فريحة وتيزي راشد، الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لا سيما في الليل، بحيث تضطر العائلات لقضاء أغلب فترات لياليها في ظلام دامس بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما يرغمها على الاستعانة بوسائل تقليدية لتنوير بيوتها بحيث يتم اللجوء إلى استعمال الشموع للإضاءة. وقد عزا بعض المواطنين في هذه الجهة، أسباب الانقطاع في التيار إلى تقادم معظم المحولات الكهربائية وعجزها عن تلبية الطلب المتزايد على استخدام الطاقة الكهربائية بشكل ''غير عقلاني''. أزمة خبز بالأغواط تشهد مدينة الأغواط في الأيام الأخيرة انقطاعات متكررة وطويلة المدة في التيار الكهربائي، الأمر الذي أثار تذمر واستياء المواطنين بوقوعها في فترات تعد فيها الكهرباء ضرورية لتشغيل مختلف التجهيزات التي تتوقف أثناءها، لاسيما وأن درجات الحرارة قاربت في الأيام الأخيرة عتبة 45 درجة مئوية. كما تسببت هذه الانقطاعات في اضطراب نشاط المخابز وندرة في مادة الخبز، ضف إلى ذلك شكاوى التجار الذين تضرروا من توقف حلقة التبريد في ثلاجاتهم وبالتالي خسائر في المواد المهددة بالتلف كمشتقات الحليب والمثلجات. انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي بأم البواقي مس انقطاع التيار الكهربائي جل أحياء مدينة أم البواقي وهو ما كانت له انعكاسات سلبية على المواطنين وخصوصا المسنين من أصحاب الأمراض المزمنة كالربو، كما تأثرت الحركة التجارية جراء انقطاع الإمداد بالطاقة الكهربائية وخصوصا المخابز وأصحاب المثلجات، بالرغم من تطمينات مسؤولي مؤسسة سونلغاز. باتنيون يحتجون على الانقطاع المتكرر احتج، أمس، عشرات السكان بحي بارك أفوراج بباتنة، على ضعف شدة التيار الكهربائي وانقطاعه المتكرر لعدة مرات في اليوم، مما ألحق ضررا بالتجهيزات الكهرومنزلية. وتزامن انقطاع الكهرباء مع موجة الحرارة الشديدة التي تجتاح إقليم ولاية باتنة ويستمر هذا الانقطاع لعدة ساعات خاصة ليلا. إحتجاج بحي باب الزاوية بالبليدة خرج، ليلة أوّل أمس، العشرات من قاطني حي باب الزاوية بالبليدة للشارع، إحتجاجا على الإنقطاعات المتكرّرة للكهرباء الذي تسبّبت في أعطاب متكرّرة للآلات والأجهزة الكهربائية. واستمر الاحتجاج إلى غاية فجر أمس، حيث قاموا بغلق الطريق الرابطة بين منطقة باب الزاوية ومفترق طرق وسط المدينة بأكياس النفايات والحجارة، مستنكرين سلسلة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي دون سابق إنذار على مدار الأيام الماضية، وفي فترات متباينة، الأمر الذي كبّد التجار والمواطنين خسائر مادية فيما تعلّق بأجهزة التبريد والمكيّفات. وقد أعقبت الحركة الإحتجاجية تجمهر جموع الغاضبين أمام مقر شركة سونلغاز وسط البليدة، قبل منتصف نهار أمس، من أجل الحصول على توضيحات حول انقطاع التيار، فيما لم تتمكن ''الخبر'' من الإتصال بمكتب خلية الإعلام لمديرية توزيع الكهرباء والغاز.