صرّح متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف، أمس، بأن بلاده تقدمت بشكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ضد سوريا، بسبب تسلل قوات سورية الأسبوع الماضي إلى المنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان المحتلة، خلال قتالها مع قوات من الجيش السوري الحر. ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية- في سياق نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني- أن 500 جندي سوري تسللوا إلى المنطقة منزوعة السلاح في الجولان، وذلك في انتهاك واضح لاتفاقيات فك الاشتباك بين الجانبين السوري والإسرائيلي في هذه المنطقة. وأضافت الصحيفة “لقد عمد المسؤولون الإسرائيليون إلى إرسال خطابات شكاوى لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الحالي، واصفين هذا الحادث بغير المسبوق، وستكون له آثار بعيدة المدى على استقرار المنطقة. وتعمل الإدارة الأمريكية، بعيداً عن الأضواء، لوقف شحنات الأسلحة والنفط من إيران إلى سوريا، سعياً منها لتسريع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، على ما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين. وقال مسؤولون للصحيفة، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن الجهود الأمريكية تهدف إلى حمل العراق على إغلاق مجاله الجوى أمام الرحلات المتوجهة من إيران إلى سوريا، والتي تشتبه أجهزة الاستخبارات الأمريكية بأنها تحمل أسلحة إلى القوات النظامية السورية. وبحسب الصحيفة، فإن واشنطن حاولت منع السفن التي يشتبه بأنها تنقل شحنات من الأسلحة والنفط لسوريا من عبور قناة السويس. وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى هذه السفن التي تدعى “الأمين” وتنتظر حاليا إذنا لعبور القناة مملوكة من أحد فروع شركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشحن. ويجري مسؤولون أمريكيون، بحسب الصحيفة، محادثات مع الحكومة المصرية سعيا لمنع عبور السفينة، متذرعين بأنها لا تحظى بتأمين دولي معترف به. وتابعت الصحيفة، أن الولاياتالمتحدة تنقل معلومات استخباراتية حول سوريا إلى القوات التركية والأردنية التي تتعامل بشكل وثيق مع المقاتلين المعارضين. وذكرت الصحيفة من بين هذه المعلومات صورا من أقمار صناعية عسكرية وأجهزة مراقبة تكشف تفاصيل عن المواقع العسكرية السورية يمكن أن يستخدمها المعارضون. ووردت هذه المعلومات في وقت تتواصل العمليات العسكرية في مناطق سورية عدة، خصوصا في مدينتي دمشق وحلب بين القوات النظامية التي تستخدم كل أنواع الأسلحة وبين المقاتلين المعارضين، وأعلن الجيش السوري الحر، بدء معركة “تحرير حلب” طالبا من جميع عناصره في كل المحافظة “الزحف إلى المدينة”. وأعلن الإعلام الرسمي السوري أن قوات النظام سيطرت على حي القابون في دمشق وقامت ب”تطهيره من فلول الإرهابيين”. ووردت تقارير تفيد بأن الأسد قد يكون على استعداد لاستخدام مخزونه من الأسلحة الكيميائية لإنقاذ نظامه، ما أثار مخاوف في الغرب.