كشف الفنان حسين لصنامي، في حديث مع”الفجر”، عن انشغاله في الوقت الحالي بالتحضير لألبومه الفني الجديد الذي سيطل به على جمهوره ومحبيه بعد غياب طويل دام أكثر من أربع سنوات. العمل الفني هذا يتوقع أن يصدر أواخر شهر سبتمبر المقبل، وهو يضم بين طياته 20 أغنية، منها 10 أغان جديدة وأخرى إعادة لبعض أغاني الجيل الذهبي من الفنانين الجزائريين الذين رحلوا عن الساحة وتركوا ذاكرة فنية غنية ومتنوعة. عن هذا العمل، يقول لصنامي إن كتابة الأغاني الجديدة وتلحينها استغرقت منه حوالي أربع سنوات، وهو يعد عملا مميزا نظرا لما يحمله من جديد وأبرزه أغاني بالفرنسية، على غرار أغنية ”صوت أمي”، إلى جانب أخرى بالعربية منها ”الزين لي عطاك ربي”، وغيرها من الأغاني الجميلة التي يندرج مجملها في الطابع العاصمي الذي اشتهر به حسين لصنامي طوال مسيرته الفنية، حيث استعمل توزيعا موسيقيا حديثا وبتقنيات عالية. أما عن زمن تأخر طرح الألبوم في السوق، برر المتحدث كلامه بغياب وانعدام منتجين موسيقيين قادرين على توزيعه في كافة أرجاء الوطن، وهو السبب الرئيسي الذي منعه من تقديم الألبوم في آجاله المحددة، واعتبر في الإطار ذاته أنه بصدد البحث عن منتج لم يقع لحد الآن الاختيار عليه رغم قائمة المنتجين التي يحوزها مفضلا بذلك التريث قليلا حتى يكون الاختيار صائبا. على صعيد آخر، قال الفنان حسين لصنامي إن وضعية الفنان الجزائري لم تتغير منذ سنوات طويلة وبقيت كما هي، لاسيما بعد مرور خمسين على الاستقلال رغم المطالب الكثيرة التي رفعت إلى الوزارة بتحسين ظروف الفنان الجزائري ومنحه مكانة اجتماعية مميزة، ناهيك عن قانون يكفل حقوقه.. مضيفا ”واقع الفن والفنان في الجزائر لم يعرف أي تغيير يذكر”. وحسب المتحدث فإن هذا الركود مس عدة جوانب منها المادية والمعنية التي تكفل حق الفنان الكامل، حيث لايزال الفنان الجزائري إلى غاية اليوم وبعد خمسين على الاستقلال يعاني ويعيش أسوأ حالاته نظرا لغياب قانون موحد يؤطر لهذه الشريحة.