صوت يراهن على عصرنة الشاوية كلمات و لحنا كانت بدايته مع الموسيقى و الغناء الشاوي أيام الدراسة و سنه لم يتجاوز الرابعة عشر، بدأ الشاب زوبير بترديد الطقطوقات الشاوية التي حفظها عن ظهر قلب في سنوات طفولته الأولى على لسان والدته، لينطلق في مشواره الفني فيما بعد من دار الشباب بمدينة عين مليلة، أين التحق بجمعية " إيمناين" للموسيقى العصرية كمغن هاو في الحفلات و الأعراس إلى أن أصدر أولى ألبوماته " مايسة" في سنة 1997 و شارك بعدها في عدة مهرجانات موسيقية في الجزائر كالمهرجان الأفريقي للأغنية الشاوية في مدينة القالة و في مهرجان المرجان إلى جانب أسماء لامعة في الأغنية الجزائرية أمثال المرحوم كاتشو و مطرب الشعبي الراحل كمال مسعودي . في حوزته اليوم ما يفوق ثمانية ألبومات في طابع " الشاوي العصري " اقتبس معظم كلماتها من الأغاني التراثية التي يضفي عليها تعديلات تجعلها قريبة من الجمهور الحالي ، إذ يؤكد أن : " الفنان لا يستطيع أن يفرض على الجمهور نوعا غنائيا لا يتناسب مع ذوقه الذي يتغير بين فترة و أخرى" و يضيف : " كي ينجح الفنان عليه ان يصغي لجمهوره و أن يعرف كيف يرضي ذوقه و حسه الموسيقي" . كما ألف العديد من كلمات الأغاني التي يؤديها بألحان شاوية وبآلات تقليدية كالبندير و الزرنة التي يحدث فيها مغنو هذا الطابع الموسيقي باستمرار تطويرات جديدة بإضافة نغمات و أصوات و توزيع الألحان بطريقة مختلفة عن الأغنية الشاوية التراثية بفضل إدخال بعض الآلات الموسيقية الحديثة، و تتميز أغانيه بمواضيعها الاجتماعية المتعلقة بالزواج و الفقر و الحكمة مثلا. يتميز الشاب زوبير بقوة و عذوبة صوت تمكنه من أداء أصعب الطبوع الجزائرية إلى انه اختار الموال و البحة الشاوية في كل من أغاني الأعراس و الأغاني الاجتماعية التي لا تخلو من الشجن في الصوت و الأداء، و لكن دائما بإيقاعات الدف و الناي، كأغنية " علجية بنت الشاوية " التي كانت عنوان أحد ألبوماته و تألق بها في العديد من الحفلات و الجولات عبر الوطن، بالإضافة إلى أغنية "الطفلة ما أبهاها " و أغنية " مسعودة " من آخر ألبوم له الذي يحتوي على ما يقارب 6 أغاني و الذي أصدره في بداية صيف 2010 ، يتميز بأغاني خفيفة للأعراس و أغاني أخرى من التراث الشاوي مقتبسة من مواويل " الرحابة "و الأغاني القديمة التي مازالت بعض العجائز يرددنها في الأفراح بالصوت المنفرد أو مجموعات صوتية نسائية رفقة الدف أو البندير الذي يضفي على الأغنية الشاوية طابعا مميزا . قرر الشاب زوبير منذ بداياته الأولى أن يشق طريقه الفني معتمدا على أصالة الأغاني التي يقدمها رافضا مبدأ إعادة أغاني الآخرين و يطمح في التميز بألبومات تحمل اسمه و توقيعه الشخصي التي يسعى من خلالها لوضع لمساته الخاصة في الأغنية الشاوية، عن طريق الاختيار الدقيق للكلمات و التلحين و التعديل في بعض الإيقاعات الموسيقية الشاوية و أوزانها من " الباياتي" ( الطبع الغنائي الذي يستعمله فرق الرحابة الشاوية ) أو " الناهاوند " أو غيرها من الإيقاعات ... التي يعمل عليها مع أستوديو " بيبي مايسترو" في قسنطينة ، و استوديوهات أخرى من مختلف مناطق الوطن التي يتعامل معها لتحضير ألبوماته الغنائية كأستوديو " سانك ريبا " المشهور في مدينة وهران و الذي أنجز معه أربعة ألبومات و يتعامل حاليا مع "أستوديو الأمير" الذي وقع عقدا معه سنة 2009 . و يحضر حاليا لألبوم جديد سيحتوي على أغنيتين باللهجة الشاوية و هي سابقة يقوم بها لأول مرة في ألبوماته : " الجمهور عموما يفضل الأغاني الخفيفة ، كالأغنية السطايفية و الشاوية العصرية، أما جمهور " أغنية القصبة " فقد تقلص كثيرا " كما يقول الشاب زوبير، الذي أوضح أنه من الصعب أن الغناء باللهجة الشاوية و النجاح بها لأن الإقبال عليها ضعيف خاصة مع تراجع المتحدثين باللهجة الشاوية، " الغناء بالشاوية كان حلمي منذ البداية و في انتظار أن أحضر ألبوم كامل بالشاوية .