أسفرت مجمل التدخلات التي باشرتها مصالح قمع الغش بمديرية التجارة بولاية الوادي، منذ دخول شهر الصيام، عن حجز كميات كبيرة من اللحوم البيضاء الفاسدة التي كانت موجّهة للاستهلاك المحلّي بأسواق المنطقة. الكمية المحجوزة التي تمّ حجزها عند أحد التجار بالولاية كان جلبها من ولاية بسكرة، وتقدر قيمة اللحوم البيضاء المحجوزة بنحو 16 قنطارا، كان صاحبها بصدد بيعها للمستهلكين عبر التجزئة، غير أنّ فطنة فرق قمع الغش حالت دون تسرّب هذه الكميات الكبيرة التي كانت ستحدث كارثة كبيرة في حال تمّ بيعها للمواطنين. وحسب مسؤول مصلحة قمع الغش بالمديرية المذكورة ل”الفجر”، فإن الكميات المحجوزة تمّ فحصها في المخبر الخاص بالمديرية وتبين أنها فاسدة، وهذا بعد شكوك راودت أعوان قمع الغش الذين يقومون بمراقبة الأسواق المحلية. وبلغت القيمة المالية اللحوم المحجوزة 56 مليون سنتيم، حسب تقديرات فرق قمع الغش التي قامت بالموازاة مع ذلك بشنّ حملة واسعة عبر مختلف المحلات التجارية بالأسواق، قصد وضع حد لبيع المواد الاستهلاكية منتهية الصلاحية أو الفاسدة في الشهر الفضيل الذي يستغله بعض التجار لترويج منتجات فاسدة، غير آبهين بحرمة الشهر الفضيل أو صحة المستهلكين. وبلغت مجمل التدخلات التي قامت بها مديرية التجارة منذ دخول شهر الصيام 50 عملية متنوعة، كانت وراء 30 عملية حجز لسلع مختلفة تباينت بين الفاسدة ومنتهية الصلاحية وعدم الفوترة وغيرها، وبلغت القيمة المالية للمحجوزات 90 مليون سنتيم. وكان أئمة مساجد الولاية شنوا في الأيام الماضية حملة كبيرة على جشع بعض التجار الذين يستغلون فصل الصيام لمضاعفة الأسعار والمضاربة بالأسعار، دون مراعاة لحرمة ورحمة هذا الشهر المبارك الذي كان الأجدر فيه، حسب الأئمة، مضاعفة الطاعات والتراحم مع العائلات الفقيرة والمعوزة وليس إشباعهم بسلع فاسدة قد تؤدي بهم إلى التهلكة والموت.