دعا المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، عبد الحفيظ أوراغ، إلى استقطاب المزيد من الكفاءات الأجنبية من دول الهند والبرازيل والصين الذين يرغبون في القدوم إلى الجزائر، واعتبره أحد الشروط الأساسية، إذا ما أردت الجزائر النجاح. ويتمثل تحدي رفع مستوى البحث العلمي بالجزائر- حسب عبد الحفيظ أوراغ- بالتوجه نحو تفتح أكبر للكفاءات الأجنبية للاستفادة من خبراتهم وتجربتهم في مختلف مجالات البحث، مؤكدا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على ضرورة استقطاب المزيد من الكفاءات الأجنبية إذا ما أردنا النجاح، وأضاف أن السوق العالمية تزخر بكفاءات ذات مستوى جد عال. واعتبر المدير العام للبحث العلمي أن ”الهند والصين والبرازيل تتوفر على كفاءات ترغب في القدوم إلى دول مثل بلدنا للعمل فيه وبالتالي بإمكانهم تقديم قيمة مضافة إلى قطاعنا”، قائلا إن ”التفتح على العالم يفرض نفسه في الوقت الحالي وبالتالي من الضروري ضمان تنقل كبير للباحثين الجزائريين إلى حيث توجد المعلومات وخلق الكثير من الشراكات المختلفة حول المشاريع المستدامة”. وتطرق أوراغ، في شق آخر، إلى مشروع المخطط الخماسي للبحث العلمي 2013/2017، والذي يتم حاليا وهو الذي سيسمح بضمان ”استمرارية تمويل البحث”، قائلا ”نحن بصدد إعداد مخطط خماسي للبحث العلمي لضمان استمرارية تمويل البحث وقمنا في هذا السياق بصياغة رؤيتنا إلى غاية 2020 لتعزيز ما سبق لنا تحقيقه وإنجازه”. ومن بين المحاور الكبرى للمخطط الخماسي، ذكر المسؤول الابتكار وكيفية تثمين البحث من أجل بلوغ التطور التكنولوجي، مؤكدا أن ”المخطط الخماسي المقبل سيتمحور حول إقامة جسور وكيفية تثمين منتوج البحث والرفع من مستوى الابتكار في الجزائر وهذا هو التحدي الكبير”. كما أضاف أوراغ ”لقد قمنا بإنشاء جميع الهياكل الضرورية للبحث وبالتالي من الضروري الانتقال من البحث إلى التطور التكنولوجي وتثمين هذا القطاع لإنشاء القيم المضافة للقطاع الاجتماعي والاقتصادي”، وهو الذي سيتم عرضه على المجلس الشعبي الوطني للدراسة ابتداء من الدخول الاجتماعي المقبل.