تكبدت شركة ”بيجو” خسائر كبيرة في الجزائر خلال السداسي الأول لسنة 2012 مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حسبما أعلنته الشركة الأم في فرنسا دون أن تقدّم تفاصيل إضافية. وفي الجزائر، تمكّنت ”بيجو الجزائر” من تسويق 24784 وحدة، من بينها 22394 سيارة سياحية، و2390 سيارة نفعية خلال ال5 أشهر الأولى من العام الجاري وقد تراجعت مبيعاتها في السوق الجزائرية مقارنة مع المبيعات المسجلة خلال نفس الفترة من العام الفارط. وكانت قد أعلنت شركة ”بيجو” الفرنسية لإنتاج السيارات عن خسارة بلغت 819 مليون أورو خلال السداسي الأول من 2012، مشيرة إلى أنها خفضت نفقاتها بنحو 1.5ملايير أورو. وقالت الشركة إن مبيعات سياراتها قد انخفضت بنسبة 5.1 بالمائة في الأشهر الستة المنقضية، وكانت الشركة قد حققت أرباحا بلغت 806 مليون أورو في النصف الأول من 2011. كما أجبرت الأزمة السورية الإدارة على تسريح 8 آلاف من عمالها وإغلاق خط إنتاج واحد بباريس. وعن أسباب تراجع مبيعات الصانع الفرنسي، صرح المفوض لنقابات شركة ”بيجو-ستروين”، جون بيير ميرسييه، أمس أن سبب الأزمة التي تواجهها حاليا الشركة ترجع إلى توقف الشركة عن تصدير سياراتها من طراز ” بيجو” إلى إيران. وجاء ذلك خضوعا للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الجمهورية الإسلامية لإجبارها على التراجع عن برنامجها النووي. وقال ميرسييه، في تصريح لمجلة ”لوبوان” الفرنسية، إن السبب الرئيسي وراء انخفاض مبيعات الشركة بمقدار 240 ألف سيارة خلال النصف الأول لعام 2012 قياسا بنفس الفترة من العام الماضي يرجع إلى توقف الشركة عن بيع سيارتها ”بيجو” من طرازي ”206 و 405 ” لإيران.