“الجزائري وطني وسيسعى جاهدا لتشريف العلم في لندن" اعتبرت العداءة الجزائرية السابقة، نورية بنيدة مراح، أن الجزائر قادرة على تحقيق مشاركة متميزة في دورة الألعاب الأولمبية المرتقبة بالعاصمة البريطانية لندن، معتبرة أن التشاؤم الكبير الذي يميز الشارع الرياضي حاليا حول إخفاق مسبق للمشاركة الجزائرية في لندن أمر غير منطقي مادام أن الرياضيين الجزائريين في حاجة الى الدعم اللازم بدلا من توجيه الانتقادات لهم مسبقا. كشفت صاحبة آخر ميدالية ذهبية جزائرية في دورة الألعاب الأولمبية أن لا أحد توقع إحرازها للمعدن النفيس في دورة سيدني سنة 2000، حيث لم يرشحها أي أحد لتحقيق المفاجأة، لكنها استطاعت تكذيب التوقعات والفوز بالذهبية، موضحة أن الرياضيين الجزائريين قادرون على خلق المفاجأة والوصول الى منصات التتويج في الدورة الأولمبية التي تنطلق غدا. بنيدة، أهلا بك، أول سؤال نطرحه: هل ستكون بنيدة مراح حاضرة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن؟ أهلا بكم، نعم سأكون حاضرة في دورة لندن، حيث سأتنقل هناك في الأيام القليلة القادمة من أجل متابعة المشاركة الجزائرية في الألعاب ومؤازرة الرياضيين. لقد سبق لك تحقيق إنجاز كبير وتاريخي بفوزك بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الاولمبية بالعاصمة الاسترالية سيدني، هل يمكن أن تحدثينا مجددا عن إنجازك، وهل هناك أمل في أن نشاهد ميدالية ذهبية جديدة للجزائر في الاولمبياد خلال دورة لندن؟ إنجازي بسيدني يعتبر الأفضل في مشواري الرياضي، وليس من السهل تحقيق ميدالية ذهبية في الأولمبياد، لقد كان أمرا لا ينسى. أما بخصوص إمكانية تحقيق ذهبية أخرى للجزائر خلال دورة لندن فالأمر وارد ولا أحد بإمكانه قول العكس. كيف ترين الطموحات الجزائرية في لندن، مع العلم أن كثيرين لا يعتقدون أن الجزائر قادرة على إحراز ميدالية في هذه الدورة، حيث أن البعثة الجزائرية قد تنقلت إلى لندن في جو من التشاؤم، وقد كثر الحديث عن مشاركة مخيبة في هذه الدورة، هل تشاطرينهم الرأي؟ لا إطلاقا، وعيب علينا أن نتحدث عن فشل رياضيينا قبل انطلاق الموعد وقبل المشاركة في الدورة، أعتقد أن الجزائر قادرة على تحقيق مشاركة متميزة والوصول إلى منصات التتويج بالرغم من أجواء التشاؤم والفضائح التي يتحدث عنها الجميع، وأنا شخصيا في سيدني لم يكن أحد يتوقع تحقيقي للذهبية ولا حتى البرونزية، حيث كنت خارج الحسابات تماما، وحتى الخبراء العالميين لم يضعوا اسمي ضمن قائمة المرشحين للفوز، لكنني استطعت أن أحقق الانجاز، حيث دفعني حب الوطن لتقديم كل ما لدي والوصول إلى أفضل إنجاز في سيدني. لكن النتائج المخيبة التي مني بها الرياضيون الجزائريون في الدورات والبطولات العالمية هذا الموسم والصعوبات الكبيرة في تأهلهم للأولمبياد هي من تفرض علينا عدم انتظار الكثير منهم خلال الموعد العالمي، أليس كذلك؟ أنا أرى أن وصول رياضيينا إلى الألعاب الأولمبية وحملهم للألوان الوطنية في هذا الحدث الذي يشاهده معظم سكان العالم يعتبر إنجازا في حد ذاته، والكثيرون يجهلون صعوبة الوصول إلى الأولمبياد، التأهل ليس سهلا في حد ذاته، وعليك تجاوز العديد من العقبات قبل الوصول إلى الاولمبياد، وفي الأخير يتم انتقادك مسبقا، هذا ليس عدلا على الإطلاق، الآن هم في الأولمبياد ولا اعتقد أنهم سيستسلمون بسهولة أمام منافسيهم، فالجزائري “حار” وسيسعى جاهدا من أجل تشريف العلم الوطني. وما هي النصائح التي يمكن أن تقدميها للرياضيين الجزائريين المشاركين في أولمبياد لندن؟ عليهم أن يعلموا جيدا أن الحافز الوطني وهدف تشريف الجزائر ورفع علمها يبقى أهم سبب في تحقيق الطموحات المرجوة، ولا اعتقد أن الرياضي مهما كان مستواه سيدخل الألعاب من أجل الهزيمة، بل سيبذل كل ما باستطاعته من أجل الوصول إلى المحطة النهائية والظفر بالميدالية، وعلى رياضيينا جعل أحلام الشعب الجزائري دافعا أساسيا لهم.