انطلقت أمس بالعاصمة البريطانية لندن الطبعة ال 30 لدورة الألعاب الاولمبية والتي ستتواصل إلى غاية 12 أوت القادم بمشاركة أكثر من 10 آلاف رياضي يمثلون 204 بلد. نجحت مدينة الضباب “لندن” في استضافة دورتين أولمبيتين سابقتين، أقيمت الأولى سنة 1908 بمشاركة 2045 لاعب ولاعبة من 22 بلدا تنافسوا في 22 لعبة، أما الدورة الثانية كانت سنة 1948 وذلك بعد توقف للأولمبياد دام 12 سنة بسبب الحرب العالمية الثانية ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف الألعاب الأولمبية. وشهد ملعب ويمبلي أمس حفلا عرف حضور المئات من قادة دول العالم، في حين مثل الجزائر الوزير الأول أحمد أويحي، ممثل رئيس الجمهورية، حيث تنقل إلى لندن من أجل تقديم الدعم المعنوي اللازم للرياضيين الجزائريين. وتشارك الجزائر في هذا العرس ب 39 رياضيا يتوزعون على 12 رياضة مختلفة، حيث سيكون حلم كل رياضي رفع العلم الوطني في سماء لندن، والظفر بميدالية تسمح للجزائر بدخول الترتيب العام للبلدان المشاركة، في حين تبرز العديد من مؤشرات التشاؤم حول إمكانية فشل الرياضيين الجزائريين في الوصول إلى المنصات بسبب غياب الخبرة وتواضع المستوى. وستكون المشاركة الثالثة عشرة في الألعاب الاولمبية والممثلة ب 39 عنصرا مقابل 61 في ألعاب بيكين عام 2008، صعبة للغاية للرياضيين الجزائريين هذه المرة بالنظر الى الظروف الصعبة والمستوى الفني العالي في مثل هذه التظاهرات، وتسعى الرياضة الجزائرية إلى أن تظهر بوجه مشرف ولم لا حصد بعض الميداليات خصوصا في الملاكمة. واعتبر وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، أن وصول 39 رياضيا لهذا العرس العالمي يعد انجازا في حد ذاته بغض النظر عن قدرتهم في تحقيق الميداليات خلال الدورة وصرح الوزير قائلا “معايير التأهل للألعاب الاولمبية كانت صارمة وصعبة للرياضيين مقارنة بالطبعة الأخيرة في بكين. في العاب لندن يتكون الوفد الجزائري من جيلين للرياضة، المخضرمون والشبان المتألقون. نحن حاضرون في 12 رياضة وهو شيء ليس بالهين. أعتقد أن التأهل لهذا الموعد الرياضي الكبير يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا”.