ستكون المشاركة الثالثة عشرة في الألعاب الأولمبية التي إنطلقت أمس بلندن، صعبة للغاية للرياضيين الجزائريين ال 39 المسجلين في 12 نوعاً من الرياضة، والتي تطغى عليها قضية المنشطات التي مست ألعاب القوى الجزائرية بالإضافة إلى طرد لاعبتين من المنتخب النسوي للكرة الطائرة لأسباب تأديبية. تسعى الرياضة الجزائرية رغم الظروف الصعبة والمستوى الفني العالي في مثل هذه التظاهرات، أن تظهر بوجه مشرف ولم لا حصد بعض الميداليات خصوصاً في الملاكمة. ولم يقدم مسؤولو الرياضة الجزائرية وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار أي تكهن حول حظوظ الوفد الجزائري في كسب ميداليات في دورة 2012. و قال المسؤول الأول للقطاع في هذا الشأن : “معايير التأهل للألعاب الأولمبية كانت صارمة وصعبة للرياضيين مقارنة بالطبعة الأخيرة في بكين... في دورة لندن يتكون الوفد الجزائري من جيلين للرياضة المخضرمون والشبان المتألقون حاضرون في 12 رياضة وهو شيء ليس بالهين... أعتقد أن التأهل لهذا الموعد الرياضي الكبير يعد في حد ذاته إنجازاً كبيراً”. و من جهته ، قال رئيس اللجنة الجزائرية الأولمبية رشيد حنيفي :« النتائج الفنية تبقى من الصلاحيات الخاصة للاتحاديات الرياضية... لكننا نعول كثيرا على الملاكمة وبدرجة أقل ألعاب القوى لتحقيق مفاجآت سارة”. الملاكمة... أمل كبير في التتويج بالميداليات و يبقى المنتخب الوطني الحاضر بثمانية عناصر الأمل الكبير للرياضة الجزائرية للحصول على ميداليات ومحط أنظار كل المراقبين، ويأتي عبد الحفيظ بن شبلة في طليعة المرشحين لتشريف الملاكمة الجزائرية في طبعة لندن. ويتوفر حامل العلم الجزائري في الحفل الإفتتاحي للألعاب ،على كل الأوراق الرابحة للصعود على منصة التتويج شأنه في ذلك شأن المخضرم عبد القادر شادي أو شعيب بولودينات اللذين سيرميان بكل ثقلهما من أجل الذهاب بعيداً في هذه المنافسة. ويمكن القول بأن الملاكمين الجزائريين حضروا جيداً لهذا الموعد تحت إشراف المدرب الوطني عز الدين عقون وهم عاقدون العزم على تمكين الملاكمة الجزائرية من العودة مجددا لعهد الإنتصارات التي لم تتذوق طعمها منذ 12 سنة. العداء توفيق مخلوفي مفاجأة الأولمبياد ... و ستشارك ألعاب القوى الجزائرية بستة رياضيين فقط مؤهلين بعد إقصاء العشاري العربي بورعدة والعداءة زهرة بوراس (800م) بسبب المنشطات، تقلص عدد ممثليها مقارنة ب14 رياضياً شاركوا في أولمبياد بكين والتي تبقى آمالها معلقة على البطل الإفريقي في 800 م توفيق مخلوفي. و يتواجد مخلوفي في لياقة بدنية جيدة منذ بداية الموسم الرياضي بفضل مشاركته في مختلف الدورات الأوروبية بعد تتويجه باللقب الإفريقي في سباق 800م في البطولة الإفريقية الأخيرة التي جرت ببورتو نوفو (البنين). من جهتهما ، تطمح كل من آيت سالم سعاد إختصاص الماراطون ومحمد خالد بلعباس في سباق 3000 م موانع، إلى تشريف الألوان الوطنية في هذه الأولمبياد. المصارعة حداد .. ورحلة البحث عن مكان فوق منصة التتويج وفي الجيدو الجزائري ، تسعى بطلة إفريقيا في وزن -52 كلغ ، المصارعة صورية حداد صاحبة الميدالية البرونزية في أولمبياد بكين ، في موعد لندن إلى الصعود فوق منصة التتويج مرة أخرى وهي مهمة صعبة بالنسبة لصاحبة المركز الخامس في الترتيب العالمي للهيئة الدولية. وستكون المأمورية صعبة لإبنة ياما قورية التي ستدافع إلى جانب مواطنتها صونيا أصلاح (+78) عن الجيدو الجزائري في غياب المصارعين الرجال. وصرح مدرب المصارعة صورية حداد، محمد دهو، أن الهدف هو إعتلاء منصة التتويج في الرياضات الأخرى يسعى ممثلو الجزائر في موعد لندن ، إلى تحسين توقيتهم الشخصي والسعي للذهاب بعيداً في المنافسة ويتعلق الأمر بعز الدين لعقاب (درجات) وموتوسامسي ليا وآنيسة خلفاوي (مبارزة) وزيادي فاتح (الرماية الرياضية) والمصارع طارق بن عيسى. وأخيراً ، ستحاول سيدات المنتخب الوطني للكرة الطائرة ، المتأثرات بإنسحاب قائدتهن المصابة فاطمة الزهراء عكازي وإقصاء لاعبتين لأسباب تاديبية ، بمناسبة مشاركتهن في هذه الأولمبياد الفوز على البلد المنظم، حسبما صرحت به اللاعبة سارة بلحسين .