تجددت الاشتباكات المسلحة، أمس، في منطقة باب التبانة في مدينة طرابلس شمال لبنان، وامتدت إلى عدة أحياء أخرى في ساحة الأمريكان وحارة البقار وجبل محسن، على خلفية اتهام البعض بإطلاق النار على بعضهم البعض، وتشهد الطرقات انتشارا مسلحا وكثيفا والجيش اللبناني يرد. وكانت الاشتباكات قد بدأت قبيل الإفطار في منطقة باب التبانة في طرابلس، على خلفية منع عائلة الأسود من العودة إلى المنطقة بعد المعركة الأخيرة التي وقعت بينها وبين عائلة ليزا، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن سقوط جرحى بين المتشابكين. ويأتي تجدد الاشتباكات ضمن الخلافات الدائمة بين سكان باب التبانة ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيدة للنظام السوري. وتسود في طرابلس مخاوف من تفاقم المعارك لتشمل أحياء أخرى بالمدينة، فيما ناشد الجميع الجيش اللبناني التدخل في وقت كان يرد فيه على مصادر النيران، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط حوالي عشرة جرحى منذ ليلة أمس تم إدخالهم مستشفيات بالمدينة. ونفذت مجموعة من شباب مدينة صيدا في جنوب لبنان تحركاً سلمياً عند دوار مرجان مقابل مطعم الباغيت ضد أسر المدينة وعزلها من قبل الأسير وأنصاره. واستنكاراً للاعتداء الذي تعرض له مواطنون صيداويون وصحافيون في مدينة صيدا من قبل الأسير وأنصاره، وعناصر من قوى الأمن الداخلي، فقد أشعلوا الإطارات المطاطية احتجاجاً على ما يحصل من فوضى في المدينة، وحملوا يافطات تدعو إلى نبذ الفتنة في المدينة، وإلى حماية السلم الأهلي والاستقرار وحماية المواطنين في التنقل، وفتح أبواب أرزاقهم وقد وسع المعتصمون دائرة اعتصامهم حيث توجهوا إلى ساحة النجمة تعبيراً عن احتجاجهم على استفزازات الأسير للمواطنين.هذا وقد حمل المعتصمون يافطات كتب عليها ”الصلاة ليست وسيلة للفتنة”، ”صيدا ليست أسيرة أحد”، ”لن نسمح أن تمر بواسطة عين الرمانة من صيدا”.