انهزم فريق شباب قسنطينة، ليلة أول أمس، في أول لقاء ودي تحضيري يجريه رفقاء إيفوسا تحسبا للموسم الكروي الجديد أمام فريق نيس الفرنسي الذي سيطر بالطول والعرض على مجريات اللقاء، وأثبت الفارق الشاسع بين البطولة الفرنسية والجزائرية، خاصة من الجانب الفني والتكتيكي الذي كان له دور كبير في تحديد النتيجة النهائية للمباراة التي كانت قمة في الإثارة، سواء على أرضية الميدان أو في المدرجات بسبب الفرجة الكبيرة التي صنعها 60 ألف سنفور من الذين تابعوا كامل أطوار المواجهة رغم انهزام فريقهم، إلا أن ذلك لم يمنع عشاق ومحبي الفريق في توجيه التحية للاعبين عقب نهاية اللقاء بعد المجهودات. دخل الفريق القسنطيني المواجهة بقوة وهدد مرمى الحارس الفرنسي في العديد من المناسبات، إلا أن سوء التركيز من جهة ونقص الخبرة حرم لاعبي الشباب من الوصول إلى الشباك، حتى د 12 من اللقاء المايسترو نايت يحي ومباشرة من الركنية يضع الكرة في شباك الحارس أوسبينا الذي لم يحرك لها ساكنا، بعد هذا الهدف سجلنا تراجعا رهيبا للفريق المحلي الذي لم يتمكن من مسايرة الريتم العالي الذي فرضه رفقاء طراوري الذين تمكنوا من معادلة النتيجة في د30 عن طريق طراوري، بعد سلسلة من المراوغات، وبقذفة قوية يضع الكرة في شباك الحارس ناتاش. الشوط الثاني كان صورة طبق الأصل لسابقه رغم التغييرات الكثيرة التي قام بها الثنائي بونعاس وسيلام، بإدخال أكثر من 7 لاعبين في التشكيلة الأساسية في صورة بلحاج، فرحات، حيماني، بن وناس والحارس فراجي والنيجيري إيفوسا، إلا أن السيطرة بقيت فرنسية، بعد أن تمكن مانزون من توقيع الهدف الثاني في د 73، وهدف الأمان والاطمئنان سجل عن طريق كوليبالي قبل 10 دقائق من نهاية المواجهة. رغم الهزيمة إلا أن الجميع يتفاءل بلعب موسم كبير ورغم الهزيمة التي تلقاها فريق شباب قسنطينة، ليلة أول أمس، وديا، إلا أن الجميع من مسيرين إلى طاقم فني أبدوا تفاؤلا كبيرا بمستقبل النادي، نظرا للعناصر اللامعة التي تشكل تركيبة السياسي لهذا الموسم، إضافة إلى وجود التقني الفرنسي روجي لومير الذي تعلق عليه إدارة محمد بولحبيب آمالا كبيرة من أجل إعطاء دفع قوي للتشكيلة من أجل تحقيق نتائج طيبة ومرضية تليق بسمعة الفريق القسنطيني وأنصاره الكثيرين المتعطشين للألقاب. 60 ألف مناصر كانوا في الموعد وروجي لومير صفق لهم كثيرا وربما الشيء الجدير بالذكر والذي يجب التنويه إليه هو أنصار ومحبو الشباب الذين كانوا قمة من حيث الكثافة والتشجيع والانضباط، ما جعل التقني الفرنسي روجي لومير يصفق كثيرا للصور الحية التي شاهدها قبل وأثناء وبعد نهاية اللقاء. قرباج دخل حملاوي تحت الشتائم تعرض رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج لوابل من السب والشتم بعد دخوله أرضية ملعب الشهيد حملاوي، للأسباب التي يعرفها العام والخاص وما حدث في نصف نهائي قرعة كأس الجمهورية. التربص الثاني للفريق ينطلق يوم 4 أوت المقبل وحسب إدارة فريق شباب قسنطينة فإن الوفد سيشد الرحال إلى تونس يوم 4 أوت المقبل على أقصى تقدير وتحديدا إلى مركب بورقيبة، الذي يتوفر على كامل شروط الراحة، حسب مسيري الفريق الذين أكدوا بالمقابل أن المدرب الفرنسي لومير سيكون حاضرا هذه المرة بتونس بعد تنقله مباشرة إلى فرنسا عند نهاية اللقاء الودي أمام نيس. نايت يحيى: “المهم اكتسابنا مزيدا من الخبرة” لم يخف لاعب شباب قسنطينة نايت يحيى مسجل الهدف الوحيد لفائدة السنافر، أن المقابلة ودية والمهم فيها ليس النتيجة بقدر ما يهم الاحتكاك بفريق قوي وكسب مزيد من الخبرة، أظن أننا أدينا ما علينا، والتشكيلة مازالت بحاجة إلى عمل كبير. كوليبالي مسجل الهدف الثاني: “تملكون جمهورا من ذهب” بدا اللاعب كوليبالي أحد ركائز فريق نيس جد سعيد وهو يتحدث للصحافة، حيث أوضح أنه أمر جيد أن تلعب أمام جمهور غفير، فحتى في فرنسا لم يسبق أن لعبنا في ملعب مكتظ عن آخره، فريق شباب قسنطينة يلعب كرة نظيفة لكننا كنا أحسن انتشارا فوق الميدان وسجلنا ثلاثة أهداف جميلة.. شكرا على حسن الضيافة.