في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال: “من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبوبكر : أنا . قال: ومن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبوبكر: أنا قال: من تصدق بصدقة ؟ قال أبوبكر: أنا . “قال فمن عاد مريضا ؟ قال أبوبكر: أنا . قال: “ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة”. وكان من سيرته في الشهر الكريم الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وفي حديث فاطمة عن أبيها أنه أخبرها أن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة وأنه عارضه في وفاته مرتين. وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه أن المدارسة بينه وبين جبريل عليه السلام كانت ليلا فدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلا كما يقول ابن رجب الحنبلي: ففي الليل تنقطع الشواغل وتجتمع فيه الهمم ويتوطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال سبحانه “إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلا”[: [المزمل60] . وشهر رمضان له خصوصية بالقرآن كما قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ) [البقرة: 185] أي أنزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء، ويشهد لذلك قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ( [القدر: 1] وقوله سبحانه: