فتحت مؤخرا مصالح الأمن بدائرة بريكةبباتنة تحقيقاتها للتعرف على هوية لصوص الكوابل الذين تسببوا في متاعب كبيرة للمواطنين، بخصوص شبكتي الأنترنت والهاتف الثابت والكهرباء، كما كبّدوا مصالح سونلغاز ومؤسسة اتصالات الجزائر خسائر فادحة. ويأتي التحقيق بعد أن تزايدت في الأسبوعين الاخيرين شكاوى المواطنين من اضطراب شبكة الانترنت قبل أن تنقطع نهائيا نهاية الأسبوع الماضي لمدة يومين عبر كامل إقليم دائرة بريكة، مما تسبب في متاعب كبيرة للمواطنين الذين يعتبرونها ضرورية لعملهم وتقدموا بشكاوى إلى اتصالات الجزائر التي برّأت ساحتها من المسؤولية وأكدت أن عشرات الكيلومترات من كوابلها تتعرض للسرقة يوميا على يد عصابات مجهولة، علما أن بلدية امدوكال الجنوبية تعرضت خلال الأيام القليلة القادمة إلى عملية سرقة قام بها مجهولون طالت 2600 م من الكوابل النحاسية الخاصة بشبكة الكهرباء مما أدخل المدينة في ظلام دامس، ولا تزال الظاهرة مستفحلة عبر الكثير من بلديات باتنة رغم الجهود الأمنية لتوقيف المتورطين الذين يقومون بعملياتهم ليلا في الغالب بعيدا عن أعين المواطنين ومصالح الأمن. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك بباتنة تمكنت خلال السنة المنقضية من استرجاع 6 قناطير من الأسلاك النحاسية المسروقة. كما تم توقيف عدد من المتورطين في العملية وقد تمكنت العام الماضي مصالح الجمارك بباتنة من إحباط محاولة لتهريب 25 قنطارا من الأسلاك النحاسية نحو تونس وذلك عبر إقليم بلدية الشمرة، مما يعطي فكرة عن اتساع نشاط عصابات الكوابل النحاسية. تجار متضررون من الانقطاعات الكهربائية بصدد طلب التعويض من سونلغاز وفي سياق آخر؛ أبدى العشرات من التجار على مستوى أحياء بوعقال والزمالة ودوار الديس بباتنة استياءهم من الانقطاعات في التيار الكهربائي التي ميزت الأسبوع الماضي، وأدت إلى احتجاجات كبيرة للمواطنين وصلت حد إحراق العجلات وقطع الطريق بالأحياء المذكورة وقد أكد التجار الغاضبون أنهم سيطالبون مصالح سونلغاز بالتعويض عما لحقهم من خسائر جراء تضرر الثلاجات الكبيرة وغرف التبريد وتلف كميات معتبرة من السلع خصوصا الاجبان و"الكاشير" والحليب ومشتقاته، وأكد المعنيون أنهم بصدد المضي في إجراءات طلب التعويض. يذكر أن مدير التوزيع لمؤسسة سونلغاز بباتنة، أكد في ندوة صحفية سابقا أن خدمات المؤسسة مؤمّنة وعلى المتضررين من الانقطاعات إثبات ذلك أمام مؤسسة التأمين لتلقي التعويض بعد دراسة الحالة وإعداد تقرير خبرة بالخسائر وأسبابها. وتجدر الإشارة، إلى أن المؤسسة أكدت خلال اليومين الماضيين على لسان مديرها أنها درست الأوعية العقارية المناسبة بعديد النقاط بمدينة باتنة لإقامة ما يزيد عن 10 محولات كهربائية جديدة لتخفيف الضغط عن الشبكة وذلك في غضون 24 ساعة بعد احتجاجات نهاية الاسبوع الفارط وقد لجأت كحل استعجالي إلى الحد من الإنارة العمومية في الشوارع لضمان الطاقة للمنازل.