اشتكى عدد لا يستهان به من عائلات تقيم بحيّ "5 جويلية" بعين البيضاء من عدم تكفّل مؤسّسة "سونلغاز" بمدّهم بالكهرباء بعد عملية السطو التي نفّذتها عصابة استولت على مجموعة من الكوابل تسبّبت في انقطاع الكهرباء عن المقيمين بالحيّ حيث لا تزال عصابات سرقة الكوابل النحاسية تعيث في الأحياء والمناطق المعزولة فسادا، إذ تمّ تسجيل العشرات من السرقات التي كلّفت المؤسسات المعنية خسائر معتبرة سواء فيما يتعلّق بكوابل الكهرباء أو الهاتف. وقد فتحت مصالح الدرك الوطني بحر هذا الأسبوع تحقيقا في سرقة مجموعة من الكوابل التي تربط حيّ "5 جويلية" بعين البيضاء بالكهرباء والتي اعتبرت ذات قيمة مالية كبيرة تكبّدتها مؤسّسة "سونلغاز" للكهرباء والغاز، بينما احتجّت العائلات المتضرّرة على بقائها على الظلام جرّاء اختفاء الكوابل واستنكرت لعدم تكفّل المؤسّسة بإعادة ربط سكناتهم بالكهرباء، هذه الأخيرة التي أجّلت العملية نظرا للقيمة الكبيرة المكلّفة لإعادة الربط حسب ما أشار إلى ذلك سكّان الحيّ الذين تيّقنوا أنّ وضعيتهم هذه قد تدوم أيّاما إضافية. وقدّرت مؤسّسة الجزائرية للاتصالات حجم خسائر سرقة كوابل الهاتف بأكثر من مليار و400 مليون سنتيم خلال العشرة أشهر الأولى من العام الجاري، حيث تمّ تسجيل نحو 62 سرقة بكلّ من أحياء "شطيبو"، "البركي"، "حاسي عامر"، "سيدي البشير"، "عين البيضاء"، "قديل" وغيرها، تسبّبت في إنقطاعات للهاتف على مستوى عدّة أحياء وكذا بالنسبة لأكشاك خدمات الهاتف. سرقة الكوابل التي أضحت مهنة أخرى تضاف إلى سجّل عصابات سرقة الأملاك الشخصية والعمومية بدأت تستفحل في الولاية خصوصا بعد تزايد الإقبال على تجارة بيع الأسلاك النحاسية التي انتعشت بعد إعادة النظر في منع تصدير النفايات الحديدية والنحاسية إلى الخارج. ف.ش.صالح